تجددت المواجهات المسلحة في حي طريق السد بمدينة درعا بالجنوب السوري، والتي اندلعت قبل أسبوع بين فصائل “التسوية” ومجموعات متهمة بالارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاء تجدد المعارك بعد “هدنة مؤقتة” تم التوصل إليها، قبل يومين، بعد اجتماع حضره وجهاء وقادة فصائل “التسوية”.
وذكر مصدر إعلامي مطلع على سير الأحداث لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن المواجهات اندلعت مع ساعات الصباح بين “الأبنية والمنازل”، الموجودة في الحي.
وقال المصدر: “لا يوجد خط اشتباك واضح وسيطرة. هناك معارك كر وفر تجري في الوقت الحالي”.
بدورها ذكرت شبكة “درعا 24” المحلية أن “إيهاب الكور” و”عمر أبو عليقة” قتلا إثر الاشتباكات، التي تجري حول بناء المهندسين في حي طريق السد بدرعا البلد.
وأوضحت أن “الشابين ينحدران من درعا البلد وهم من مجموعة محمد المسالمة الملقب بـهفو والمتهم بالانتماء لداعش”.
في المقابل توفي الشاب “محمد وحيد الناصر” بعد إصابته متأثراً بالاشتباكات، إذ يتبع للفصائل المحلية، وينحدر من المزيريب في ريف درعا الغربي.
وكان لافتاً بالمواجهات التي اندلعت، صباح اليوم انخراط “أجهزة أمن النظام السوري”، في دعمها للفصائل المحلية.
وأعلن مصدر أمني لوكالة “سانا” استئناف العملية الأمنية للقضاء على ما وصفها “فلول إرهابيي (داعش) في حي طريق السد بدرعا، بعد توقفها لتأمين خروج المدنيين من منطقة العمليات”.
وأضاف المصدر أن “العملية الأمنية في الحي تشهد تقدماً واسعاً باتجاه مواقع خلايا (داعش) وتمت السيطرة على عدة مواقع مهمة لهم، في ظل استمرار الملاحقة لعناصر التنظيم الإرهابي في المنطقة”.
وتستهدف المواجهات، التي اندلعت مطلع الأسبوع الحالي مجموعات يقودها “مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة”، وتتحصن في منازل بمنطقة طريق السد.
وتتهم مجموعات محلية تتبع للأمن العسكري هذين الشخصين بالارتباط بتنظيم “الدولة”، وأنهما مسؤولان عن التفجير الأخير الذي استهدف مضافة القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها جميع فصائل “التسوية” حملة أمنية واسعة تستهدف “خلايا تنظيم الدولة” في الجنوب السوري.
وكان نفوذ التنظيم قد انتهى في الجنوب، منذ عام 2018، بعدما شنت في ذلك الوقت فصائل محلية وقوات الأسد هجوماً واسعاً على منطقة حوض اليرموك.