معاينة الأنابيب السورية.. تطورات جديدة بملف نقل الغاز المصري للبنان
شهد ملف نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سورية تطورات جديدة، تمثلت بإجراء فنيين مصريين معاينة لمحطة غاز الريان والدبوسية في سورية، تمهيداً لنقل الغاز عبرهما.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصدر في وزارة نفط النظام، اليوم الثلاثاء، أن وفداً لبنانياً يرافقه وفد من حكومة الأسد وفنيين مصريين زاروا محطة غاز الريان في محافظة حمص، ومحطة الدبوسية الواقعة على الحدود السورية- اللبنانية، للاطلاع على جاهزيتهما.
وشملت الزيارة تدقيق تحاليل الغاز في مخبر غاز الريان، وإجراء قياسات لنقطة الندى وغاز كبريت الهيدروجين، كما أجروا جميع التحاليل لعينات الغاز التي سيتم تبادلها، وكانت النتائج “ممتازة” من حيث المواصفات الكيميائية والفيزيائية، بحسب الصحيفة.
وأضافت نقلاً عن المصدر الذي لم تكشف هويته أن “خط الغاز الممتد من مصر إلى الأردن مروراً بسورية جاهز مئة بالمئة، لكن بعد الكشف عن الجزء الخاص بالجانب اللبناني تبين وجود عطل بسيط من السهل إصلاحه”.
وكان وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، أجرى زيارة إلى مصر، أمس الاثنين، التقى خلالها نظيره المصري، طارق الملا، لاستكمال التنسيق بشأن نقل الغاز الطبيعي من مصر إلى لبنان عبر سورية والأردن.
واتفق الجانبان على “إجراء المعاينة والتقييم لخط نقل الغاز الطبيعي الواصل بين سورية ولبنان، في إطار استكمال الترتيبات المطلوبة لتجهيز البنية الأساسية اللازمة لنقل الغاز من مصر”.
ومن المقرر أن يجري الوزير اللبناني زيارة إلى الأردن، خلال اليومين المقبلين، لاستكمال المحادثات والاتفاق على الأسعار، على أن يتم بعدها تحديد موعد دقيق لضخ الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية.
يُشار إلى أن محطة غاز الريان، جنوب المنطقة الوسطى في سورية، استُهدفت بقذائف مجهولة المصدر، في فبراير/ شباط 2020، ما أدى إلى تضررها بشكل جزئي.
“خط الغاز العربي”..بوابة اقتصادية لتطبيع سياسي مع نظام الأسد؟
ويأتي الاتفاق على نقل الغاز إلى لبنان عبر سورية بضوء أخضر أمريكي، إذ أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس، ميشال عون، تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، في أغسطس/ آب الماضي أبلغته فيه أن واشنطن قررت مساعدة لبنان لحل أزمة الكهرباء.
وأوضحت أن ذلك سيتم من خلال تسهيل استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن إلى شمال لبنان عبر سورية، عن طريق الغاز المصري.
وتابعت: “المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
ويعيش لبنان أزمة كهرباء ومحروقات منذ أسابيع، وصل معها التقنين إلى 22 ساعة في بعض المناطق، ما أثّر على سير الأعمال في المستشفيات والأسواق والمرافق العامة، تزامناً مع نقص المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء.