قُتل الصحفي محمود بكور اليوم السبت بطلق ناري في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، والذي تسيطر عليه قوات النظام السوري، منذ عام 2018 بعد فرضها اتفاق “تسوية”.
وقبل الاتفاق كان البكور يعمل مراسلاً لـ”تلفزيون سوريا”، لكن ومع بسط قوات الأسد لسيطرتها على المنطقة اضطر لترك العمل الصحفي، ورفض أيضاً المغادرة إلى شمال سورية.
وذكر موقع التلفزيون في تقرير له، اليوم الاثنين أن أهالي مدينة تلبيسة عثروا على جثة الصحفي محمود، مقتولاً بطلق ناري في الرأس داخل منزله.
وقال أحد جيران “بكور”: “سمع صوت إطلاق نار ليلاً بالقرب من منزله، إلا أنه لم يخرج للاستطلاع كون أصوات إطلاق النار باتت اعتيادية ليلاً”.
وأضاف أنه “لم يتم التعرف بعد على الدوافع التي أدت إلى جريمة القتل”.
مقتل محمود بكور مراسل تلفزيون سوريا سابقا في ريف حمص الشمالي، أهالي مدينة تلبيسة عثروا على محمود بكور مقتولا في منزله
محمود بكور كان يعتبر من أبرز الكوادر الإعلامية التي كانت تعمل في ريف حمص. pic.twitter.com/jamSAp54ue— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) February 26, 2022
ويضم ريف حمص الشمالي عدة مدن وبلدات وقرى، وجميعها تخضع لسيطرة قوات النظام السوري، والميليشيات المساندة له.
وسبق وأن سجلت هذه المناطق حوادث قتل متفرقة، وازدادت على نحو تصاعدي في أعقاب اتفاق “التسوية” الذي فرضه النظام السوري برعاية من حليفته روسيا.
يعتبر بكور أحد الكوادر الإعلامية في حمص خلال فترة الثورة السورية، وإضافة إلى عمله كمراسل انخرط في العمل الصحفي للعديد من الوكلات الإعلامية.
واعتقلته قوات أمن النظام السوري خلال الأشهر الأولى من اندلاع الثورة السورية لفترة ثم خرج ليعود إلى نشاطه الثوري.
كما عمل محمود في المكتب الإعلامي التابع لـ “جيش التوحيد” أحد الفصائل الرئيسة العاملة في ريف حمص الشمالي، وعضواً نشطاً في التنسيقيات والشبكات المحلية، ومسؤولا عن تنظيم المظاهرات في مدينته منذ انطلاق الثورة السورية.
واستمر نشاطه الثوري ضد النظام حتى بعد دخول قوات النظام السوري إلى المنطقة وتوقيع اتفاق التسوية، حيث رفض الخروج من المدينة وتوقف عن العمل العلني.
مقتل #محمود_بكور مراسل تلفزيون #سوريا سابقا في ريف حمص الشمالي
أهالي مدينة تلبيسة عثروا على محمود بكور مقتولا في منزله
محمود بكور كان يعتبر من أبرز الكوادر الإعلامية التي كانت تعمل في ريف #حمص #سوريا
اللهم اغفر له وارحمه برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم امين يارب العالمين pic.twitter.com/eGW0VAu0TM— كلمة حق لاتقطع رزقا2 (@77las2) February 26, 2022
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار /مايو 2018، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا، والذي عرف باتفاق “التسوية”.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بينما شملت “التسوية” كل من المنشقين والمدنيين من طلاب وموظفين.
وعقب الاتفاق شهدت المنطقة اعتقال شخصيات المصالحة والذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا.
كما طالت الاعتقالات منشقين عن نظام الأسد بلغ عددهم أكثر من 30 منشقاً، بالإضافة إلى متخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.