مقتل ضابط أردني باشتباكات على الحدود السورية
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، عن مقتل أحد ضباطه، في اشتباكات مع مهربين على الحدود السورية.
وحسب بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، نقلته الوكالة الأردنية “بترا“، فإن “مجموعة من المهربين أطلقت النار على قوات حرس الحدود عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأحد”.
وردت القوات الأردنية بالمثل على إطلاق النار “مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري”.
وأكد البيان أن “الاشتباك أسفر عن استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات، وإصابة ثلاثة أفراد تم اخلاؤهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري ويجري متابعة حالتهم الصحية”.
وأشار إلى أنه “بعد تفتيش المنطقة تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة”.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية.
ويعلن الأردن مراراً ضبط شحنة مخدرات قادمة من سورية كان آخرها، الأسبوع الماضي، عندما تحدثت دائرة الجمارك الأردنية، عن إحباط محاولة تهريب ملايين الحبوب المخدرة عبر معبر نصيب.
وأكدت إحباط “محاولة تهريب حبوب مخدرة من نوع كبتاغون وتقدر الكمية بـ2.7 مليون حبة كبتاغون، تم ضبطها داخل شاحنتين في معبر جابر (نصيب)، تحملان لوحات أجنبية الأولى محملة بمادة الحديد والأخرى محملة بالفاكهة”.
وكانت “المضبوطات موضوعة في مخابئ سرية داخل الشاحنات، تم اعدادها خصيصا لغايات التهريب”.
في حين أعلن الجيش الأردني في بيان له، يوم 12 من الشهر الحالي، إحباط “361 عملية تسلل وتهريب” من سورية خلال العام الماضي.
وأكد الجيش “ضبط 15.443.707 حبة مخدرات من مختلف الأنواع و760 كغ حشيش”.
وتعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج وخاصة السعودية.
على أنقاض سورية.. تحقيق يكشف أركان “إمبراطورية الأسد للمخدرات”
وكانت تقارير إعلامية تحدثت سابقاً عن تحول سورية إلى بلد مصدر للحبوب المخدرة والحشيش، إذ نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تحقيقاً، الشهر الماضي، كشفت فيه خفايا تصنيع وتجارة المخدرات في سورية، مشيرةً إلى أن هذه “الإمبراطورية تزدهر على أنقاض الحرب”.
واستند التحقيق إلى معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول، ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين.
وجاء فيه أن “قسطاً كبيراً من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون في سورية تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في البلاد”.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين أيضاً، رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بنظام الأسد، وجماعة “حزب الله” اللبنانية، وأعضاء آخرين من عائلة بشار الأسد، والذين يضمن اسمهم الحماية من الأنشطة غير القانونية.
لكن “إدارة المخدرات” التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، أعلنت في وقت سابق، أن سورية ليست بلداً مصدراً للحشيش، وإنما بلد عبور، محذرةً من زراعة الحشيش في المنزل ولو من باب الفضول أو للاستخدام الشخصي.