أعلن نظام الأسد عن مقتل اثنين من قوى الأمن الداخلي، بهجوم استهدف دورية للشرطة على الأوتوستراد الدولي المؤدي إلى مدينة داعل بريف درعا الشمالي.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن هجوم “إرهابي” استهدف دورية للشرطة، اليوم الأربعاء، على الأوتوستراد الواصل بين خربة غزالة ومدينة داعل في درعا.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة درعا، التابعة للنظام، أن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من قوى الأمن وإصابة اثنين آخرين بجروح.
مصدر في قيادة شرطة درعا: استشهاد عنصرين من قوى الأمن الداخلي واصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم إرهابي استهدف دورية للشرطة على الأوتوستراد الدولي ما بين خربة غزالة ومدينة داعل بريف درعا الشمالي .
— وزارة الإعلام السورية (@moi_syria1) March 30, 2022
وذكرت شبكات محلية أن مجهولين استهدفوا سيارة تابعة للشرطة بإطلاق نار مباشر، حيث تم نقل العنصرين المصابين إلى مشفى مدينة درعا الوطني.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة إعداد التقرير.
ويتزامن الهجوم السابق مع تفجير عبوة ناسفة قرب شعبة التجنيد في مدينة ازرع بريف درعا، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، دون إعلان رسمي من جانبه.
وتستمر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وعمليات الهجوم المسلح في مدن وبلدات درعا جنوب سورية، دون تحرك من قبل نظام الأسد لكبح عمليات الاغتيال، في ظل عدم تبني أي جهة لحوادث القتل اليومية.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاقات “التسوية” التي بدأت أواسط 2018، واستأنفت حتى آواخر 2021، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.
ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
وسجل “مكتب توثيق الشهداء في درعا” خلال عام 2021 وحده “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.