مقتل مستشار بـ”الحرس الثوري” الإيراني في سورية
أعلنت إيران مقتل المستشار في “الحرس الثوري”، أبو الفضل سرلك، على طريق أثريا بريف حلب في سورية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أمس الاثنين، أن “سرلك عضو في الحرس الثوري، وقتل في أثناء دفاعه عن مرقد أهل البيت في سورية”.
في حين قالت وكالة “الأنباء الإيرانية” إن سرلك يعمل مستشاراً في “الحرس الثوري”، وقتل الأحد الماضي في منطقة أثريا في ريف حلب.
ولم توضح وسائل الإعلام أي تفاصيل عن مقتله، خاصة وأن منطقة أثريا خاضعة لسيطرة قوات الأسد، وخالية من تواجد أي عناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية” أو مجموعات جهادية أخرى، أو الفصائل السورية.
ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد الفصائل السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.
وخسرت إيران عشرات المقاتلين والقياديين في “الحرس الثوري” في سورية، كان آخرهم القائد العسكري في “الحرس”، أصغر باشابور الملقب بـ”الحاج أصغر”.
وقتل الحاج أصغر، في فبراير /شباط الماضي، خلال المعارك التي شهدتها جبهات مدينة حلب الغربية والجنوبية.
وتمسك الميليشيات الإيرانية بجبهات مدينة حلب، في الريفين الجنوبي والغربي، وتعتبر رأس الحربة في المعارك التي أطلقتها قوات الأسد، مؤخراً، ضد الفصائل السورية.
وتشهد الساحة السورية تطورات على الصعيد العسكري والسياسي، والذي تجسد مؤخراً في التصعيد ضد التواجد الإيراني في سورية.
وزادت إسرائيل ضرباتها الجوية، ضد مناطق عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، يكثر فيها التواجد الإيراني، منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها، الأسبوع الماضي، عندما قصفت البحوث العلمية في حلب ونقاط عسكرية في دير الزور.
وتزامن التصعيد العسكري في زيادة التهديدات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني، عبر وزير الدفاع، نفتالي بينيت، الذي هدد إيران بمواصلة العمليات العسكرية ضدها حتى “يغادروا سورية”.
وقال بينيت في مقابلة مع قناة “كان11” التلفزيونية الإسرائيلية: إن “إيران لا شأن لها في سورية، ولن نتوقف قبل أن يغادروا سورية”.