يزور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين العاصمة التركية أنقرة، يوم الأربعاء المقبل، وذلك في أول زيارة يلتقي فيها نظيره التركي، رجب طيب أردوغان في عام 2020.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع قناة “CNN“، يوم أمس الأحد، إنه سيبحث مع بوتين الوضع الإنساني في محافظة إدلب.
وأضاف أن الرئيس الروسي سيقوم بزيارة تركيا، الأربعاء المقبل، و”سيناقش معه بالتفصيل جميع القضايا الإقليمية“.
وتابع أردوغان: “سأبحث مع بوتين موضوع إدلب.. وآمل أن ننجح في وقف إطلاق النار“.
وتشهد محافظة إدلب حملة عسكرية من جانب قوات الأسد وروسيا، تترجم بقصف جوي مكثف على قرى وبلدات الريف الجنوبي والشرقي، إضافةً إلى محاولات تقدم بري باتجاه مدينة معرة النعمان.
وبحسب أردوغان، فإن بلاده ستستضيف قمة رباعية في فبراير/شباط المقبل، بمدينة إسطنبول، تشمل ألمانيا وبريطانيا وروسيا.
وأشار إلى أن وفداً تركياً بحث في روسيا موضوع إدلب، وتم تخفيف القصف قدر الإمكان، لكن ما زال هناك بعض القصف، وستتم مناقشته مع بوتين لوقف إطلاق نار كامل.
وتعتبر تركيا طرفاً ضامناً في محادثات “أستانة” الخاصة بمحافظة إدلب، إضافةً إلى اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا، في أيلول 2018، والذي لم تطبق بنوده حتى اليوم، وتتذرع به موسكو بشأن حملتها العسكرية الحالية.
وصعّدت قوات الأسد، وحليفتها روسيا، من قصفها على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، منذ قرابة الشهر، ما أسفر عن مقتل 252 مدنياً، 31% منهم أطفال، بواقع 79 طفلاً وطفلة، وفق ما ذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” في الشمال السوري.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قد وثقت، في تقرير صادر الأربعاء الماضي، وقوع ما لا يقل عن 109 مجازر خلال عام 2019، 43 مجرزة على يد قوات النظام، و22 على يد القوات الروسية، و6 على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و3 على يد قوات التحالف الدولي، و35 على يد جهات أخرى.
في حين بلغت حصيلة القتلى المدنيين خلال العام ذاته 3473 مدنياً، بحسب الشبكة.