قال الملك الأردني، عبد الله الثاني، إن “الميليشيات الشيعية في سورية زادت عمليات تهريب السلاح والمخدرات”، تزامناً مع “تراجع دور روسيا في سورية” بسبب أزمة أوكرانيا.
وأضاف في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، بثت اليوم الجمعة مقتطفات منها، وستُنشر كاملة بداية شهر يوليو/ تموز المقبل، أن تراجع الدور الروسي في سورية، أدى كذلك إلى عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الظهور.
Jordan’s King Abdullah II tells CNBC’s @_HadleyGamble he “would be one of the first people to endorse a Middle East NATO” pic.twitter.com/wN3rcOyGiV
— Emma Graham (@themmagraham) June 24, 2022
ومن جانب آخر، دعا عبد الله الثاني في مقابلته، إلى تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط، على غرار حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تشترك فيه ما وصفها بـ”الدول التي تمتلك نفس التفكير”. مشدداً على أنه سيدعم هذا التحالف.
ولفت إلى أن رؤية مثل هذا التحالف العسكري “يجب أن تكون واضحة جداً، ودوره يجب أن يكون محدداً بشكل جيد، وإلا سيكون مربكاً للجميع”.
وكان الملك الأردني، قد حذر في وقت سابق، من “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
وقال في لقاء أجراه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية، منتصف مايو/ ايار 2022، إن “الوجود الروسي في جنوب سورية كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مشيراً إلى تراجع الدور الروسي، و”هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم”.
وتشهد الحدود الأردنية مع سورية منذ أشهر، زيادة غير مسبوقة في عمليات تهريب المخدرات، وأدت عدة مرات لاشتباكات بين حرس حدود الأردن والمهربين.
ووجهت المملكة الأردنية، مطلع العام الحالي “رسالة تحذيرية” لنظام الأسد، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية، والمتعلقة بعمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.
وذكرت قناة “المملكة” الأردنية، في وقت سابق، أن “قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالاً، مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية”.
يشار إلى أن تقارير أكدت استغلال إيران انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا، لزيادة توسعها ونشاطها في سورية.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في أبريل/ نيسان الماضي، عن قلق إسرائيل من قيام الميليشيات الإيرانية بالاستقرار في قواعد القوات الروسية التي بدأت تغادر سورية متجهة إلى أوكرانيا.