قال مسؤول تركي كبير إن جيش بلاده أدخل إلى محافظة إدلب، منذ مطلع شهر شباط الحالي، 1000 آلية عسكرية، من أجل تعزيز نقاط المراقبة المتمركزة بموجب تفاهمات “أستانة”.
وأضاف المسؤول لوكالة “رويترز” اليوم الأحد، إن 300 سيارة دخلت إدلب، يوم أمس السبت، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 1000 سيارة هذا الشهر.
وامتنع المسؤول، بحسب ما ترجمت “السورية.نت” عن تحديد عدد القوات الجديدة التي تم نشرها، لكنه وصفها بأنها “كمية بارزة”.
#تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى نقاط المراقبة بـ #إدلب
وصلت قافلة تعزيزات جديدة تضم دبابات وذخائر، إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا.
https://t.co/9oLOiVxrM7 pic.twitter.com/XoScIL407v— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 9, 2020
ويأتي دخول تعزيزات الجيش التركي إلى محافظة إدلب، مع تقدم متسارع لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب فصائل المعارضة، على جبهات ريفي إدلب وحلب.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت على عشرات القرى والبلدات في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، على رأسها مدينة سراقب “الاستراتيجية” الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، وسبقها السيطرة على مدينة معرة النعمان.
ويوم أمس السبت تمكنت قوات الأسد من السيطرة على منطقة العيس، أعلى المرتفعات في ريف حلب الجنوبي، إلى جانب عدة قرى وبلدات، بعد انسحاب فصائل المعارضة منها بصورة مفاجئة.
وقال المسؤول التركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ”رويترز”: “كان هناك دعم كبير للقوات والمعدات العسكرية أرسل إلى منطقة إدلب في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف: “النظام بدعم من روسيا ينتهك كل الاتفاقات والاتفاقيات (…) نحن مستعدون لأي حدث. بالطبع، كل الخيارات مطروحة”.
وعلى مدار أسبوع، تسارعت التحركات التركية في محافظة إدلب، عبر تعزيز نقاط تمركز عسكرية جديدة، فضلاً عن النقاط الـ 12 التي أقامتها أنقرة في سورية، منذ تأسيس أول نقطة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بموجب اتفاق بين الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا) لمسار “أستانة”.
وركّز الجيش التركي، منذ مطلع شباط، على نشر تعزيزاته في محيط مدينة سراقب، إلى جانب مطار تفتناز العسكري، وفي مدينة سرمين، التي وصلت قوات الأسد إلى مشارفها.
وبالنظر إلى التموضع العسكري التركي الجديد بمحيط مدينة إدلب، فإن تركيا تحاول بناء سد عسكري يمنع زحف قوات الأسد نحو مدينة إدلب، لا سيما أن قوات الأسد وإيران بدعم روسي، تمكنت خلال المعارك مؤخراً، من قضم قرى ومدن وبلدات واقعة على الطريق الدولي حلب- حماة- دمشق، وهذا هو هدف الحملة العسكرية الأخيرة.
وفي آخر التطورات المتعلقة بملف إدلب، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليوم، إن لدى بلاده خطط سيتم تطبيقها في إدلب، مشيراً إلى أنقرة نفذت هذه الخطط سابقاً في أرياف حلب والرقة والحسكة.
وأشار آكار، في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية، إلى المهلة التي أعطاها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لقوات الأسد من أجل الانسحاب من النقاط التركية في سورية.
وقال: “إذا لم يلتزم النظام بالمهلة المحددة حتى نهاية الشهر الحالي، فسنبطق الخطة (ب) والخطة (ج)”.