“منسقو الإستجابة” حول الترويج الروسي لفتح معبر بإدلب: بروبغندا
جدد نظام الأسد، الترويج عبر وسائل إعلامه، لافتتاح معبر في ريف إدلب، غداً الاثنين، بهدف خروج “الراغبين” من إدلب إلى المناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال محمد نتوف، الذي يشغل منصب محافظ إدلب بحكومة النظام، إن المعبر سيكون في بلدة الترنبة قرب سراقب بريف إدلب الشرقي.
وزعم عن تجهيز المعبر بطاقم طبي وسيارة إسعاف، إضافة إلى مراكز للإقامة المؤقتة للعائلات والأشخاص الراغبين بالعودة في حي السبيل بمدينة حماة.
ونشر تلفزيون النظام الرسمي، صوراً من المنطقة التي تحدث عنها نتوف، وتظهر وجود سيارات تابعة للهلال الأحمر.
لكن مديرية “الدفاع المدني” في إدلب، نفت وجود أي تحركات بهذا الاتجاه، وقال مديرها مصطفى حاج يوسف:”نسمع بافتتاح المعبر عبر وسائل الإعلام فقط”.
أما “هيئة تحرير الشام”، التي لها النفوذ الأكبر في المنطقة المذكورة، فقد اعتبرت أن الحديث عن افتتاح المعابر “مكرر” ليس فيه جديد.
وقال مسؤول التواصل في “هيئة تحرير الشام”، تقي الدين عمر، لـ”السورية. نت” إن الهيئة لم تسمع بافتتاح المعبر نهائياً، مضيفاً أن الحديث عن ذلك مكرر دائماً من قبل النظام.
ويأتي الحديث عن المعبر من قبل نظام الأسد، بعد أيام من تصريح نائب رئيس قاعدة “حميميم” الروسية في سورية، فياتشيسلاف سيتنيك، حول فتح ثلاثة معابر في إدلب وريفها.
وقال إن “السلطات السورية بمساعدتنا ستفتح معابر من سراقب وميزناس وأبو عضيدين أمام الراغبين بمغادرة إدلب عبر حدود منطقة وقف التصعيد”، مرجعاً السبب إلى تدهور الوضع الاقتصادي والرعاية الطبية في محافظة إدلب.
من جهته وصف فريق “منسقو الاستجابة” في إدلب التصريحات الروسية بأنها “ساذجة وزائفة وتبرز النوايا العدائية لدى روسيا ضد السكان المدنيين في الشمال السوري، وتظهر عدم احترام لأي اتفاق تعقده روسيا في الوقت الحالي والمستقبل”.
واعتبر في بيانٍ له أن “استمرار الآلة الإعلامية التابعة للنظام السوري وروسيا بالحديث حول الأوضاع في محافظة إدلب، تنحصر ضمن البروباغندا الإعلامية فقط والتمهيد لانتخابات رئاسية باطلة دستوريا”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال مدير “منسقو الاستجابة” محمد حلاج لـ“السورية نت”، إن روسيا لم تفتتح المعابر الثلاثة، مشيراً إلى أنها تروج بين الحين والآخر لافتتاح معابر “إنسانية”، إلا أن الجديد هو أن موسكو بدأت تلعب على وتر التدهور الاقتصادي وسوء القطاع الطبي في مناطق شمال غربي.
وأضاف أن القطاع الطبي لا يعاني من تدهور بل يعاني من ضغط شديد، سببه القصف الروسي المباشر على المنشآت الطبية، وتابع: “لا ننكر أن القطاع الطبي مُنهك في إدلب، لكن هذا الأمر تتحمل روسيا المسؤولية المباشرة عنه”.
وبحسب حلاج فإن الضغط الحاصل على القطاع الطبي سببه أيضاً الكثافة السكانية وحركات النزوح إلى الشمال السوري، إلى جانب انتشار فيروس “كورونا”، وضعف الامكانيات للاستجابة الإنسانية.