قال موقع “DW Turkish” إن مكان اجتماع الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد يتغير من تركيا إلى روسيا.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس أردوغان قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في نيودلهي، عاصمة الهند، يومي 9 و 10 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف الموقع الألماني الناطق باللغة التركية، اليوم الجمعة، أنه وقبل هذه القمة، “تُبذل الجهود لكي يذهب أردوغان إلى روسيا ويلتقي ببوتين في أوائل سبتمبر”.
وكان الرئيس التركي قد أعلن أن نظيره الروسي بوتين سيصل إلى أنقرة في أغسطس الحالي، فيما توقعت صحيفة “حرييت” المقربة من الحكومة، قبل أسبوع، أن تتم الزيارة في الأسبوع الأخير من الشهر المذكور.
لكن الكرملين أشار في بيان سابق له إلى أن “موعد ومكان الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي قيد الدراسة الآن، وسيتم الاتفاق عليهما عبر القنوات الدبلوماسية”.
وأضاف الناطق باسمه، ديمتري بيسكوف أن “مكان الاجتماع قد لا يكون بالضرورة تركيا، لكن إردوغان يدعو زميله الروسي إلى بلاده”، وفق ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي”.
“اتفاقية الحبوب في المقدمة”
وسيكون جدول الأعمال الرئيسي للاجتماع المخطط له بين أردوغان وبوتين هو اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وحرب أوكرانيا.
وأكدت مصادر حكومية في إفادتها لـ “DW Turkish” أنه يمكن اتخاذ خطوات ملموسة بشأن اتفاقية ممر الحبوب مع اجتماع القادة.
وأوضحت أن “هناك توقعات في أنقرة بإمكانية اتخاذ خطوة ملموسة بشأن ممر الحبوب في اجتماع أردوغان مع بوتين”.
“إذا تم اتخاذ خطوة ملموسة، فسيذهب أردوغان إلى قمة مجموعة العشرين لحل مشكلة تحولت إلى أزمة دولية”.
وفقاً للمصادر، من المحتمل أيضاً تأجيل لقاء أردوغان مع بوتين بعد قمة قادة مجموعة العشرين، “إذا تبين أنه لا يمكن اتخاذ خطوات ملموسة فيما يتعلق بممر الحبوب”.
ولا يوجد وضوح بشأن ما إذا كان بوتين سيحضر قمة مجموعة العشرين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مارس الماضي إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن مشاركة بوتين في القمة.
وبعد كلمات بيسكوف، لم يصدر بيان جديد من روسيا بشأن المشاركة.
ولم يحضر بوتين قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في إندونيسيا العام الماضي.
في المقابل كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من بين الضيوف، فيما لم تدعه الهند إلى القمة هذا العام.
“مواضيع حرجة”
قبل الاجتماع المخطط له بين أردوغان وبوتين، كانت قضايا أخرى غير ممر الحبوب وعملية السلام مع أوكرانيا على جدول الأعمال.
وتعتبر “محاربة الإرهاب في سورية والعلاقات التركية السورية” من المواضيع المهمة أيضاً.
ومن الموضوعات الأخرى التي تمت مناقشتها في الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين التطورات الاقتصادية.
بالإضافة إلى ديون شركة “بوتاش” التركية المؤجلة لروسيا، وتجديد ومراجعة اتفاقيات الطاقة والاستثمارات الجديدة ضمن هذا النطاق.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد زار تركيا آخر مرة في 7 يناير 2020، لحضور حفل وضع حجر الأساس لخط أنابيب الغاز التركي ستريم.
وبعد هذه الزيارة، ذهب أردوغان إلى روسيا ثلاث مرات في فترة ثلاث سنوات، وتحديداً إلى موسكو في مارس 2020، وسوتشي في سبتمبر 2021، وسوتشي أيضاً في أغسطس 2022.
ومؤخراً عقد أردوغان وبوتين اجتماعاً لمدة ساعة ونصف في أستانة، عاصمة كازاخستان، في 13 أكتوبر 2022.