من دمشق.. ظريف يعلن افتتاح قنصلية إيرانية في حلب
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنه سيفتتح قنصلية لبلاده في مدينة حلب السورية، بموافقة رأس النظام السوري، بشار الأسد.
ونقلت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية عن ظريف، اليوم الأربعاء، إن افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب يسهم في “توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري بين البلدين”.
وأضاف: “سنفتح القنصلية الإيرانية في مدينة حلب، اليوم، وآمل أن تثمر هذه الخطوة عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين”.
#ظریف: سرکنسولگری ایران امروز در #حلب افتتاح می شود pic.twitter.com/K43uEKNle1
— akram sharifi (@akramsharifi) May 12, 2021
ويأتي ذلك خلال زيارة مفاجئة يجريها وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، اليوم، التقى خلالها بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، لبحث الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري، إلى جانب بحث التطورات على الساحة الفلسطينية.
يُشار إلى أن إيران اتفقت قبل ثلاثة أعوام مع نظام الأسد على افتتاح قنصليتها في مدينة حلب، إلا أن الاتفاق لم يُنفّذ حتى اليوم، الأمر الذي عرّض وزير الخارجية الإيراني لانتقادات برلمانية عدة، بحسب تقارير إيرانية.
وسعت إيران خلال السنوات الماضية إلى بسط نفوذها في محافظة حلب، والتي تنتشر فيها ميليشيات إيرانية عدة، إلى جانب سعيها للهيمنة الثقافية على المنطقة، عبر إبرام اتفاقيات مع حكومة الأسد ومن بينها اتفاق بين جامعة حلب وجامعة آزاد الإيرانية عام 2017.
كما تمتلك إيران قاعدتين لنفوذها شمالي مدينة حلب، وهما نبل والزهراء، وتضمان نحو أربعين ألف مقاتل، ينتمون إلى الطائفة الشيعية في محيط سني، ولا يخفى الدور الإيراني في سيطرة نظام الأسد على مناطق واسعة من حلب عام 2016.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وصل إلى دمشق اليوم الأربعاء، والتقى رأس النظام بشار الأسد، وبحثا الانتخابات الرئاسية المنعقدة قريباً، بحسب وكالة أنباء النظام “سانا”.
وقال ظريف خلال لقائه الأسد إن إيران “على استعداد تام للحضور بصفة مراقب في هذه الانتخابات”، مضيفاً أنه استعرض مع الجانب السوري قضايا ثنائية وإقليمية، وعلى رأسها التطورات في فلسطين.
يُشار إلى أن فلسطين شهدت تصعيداً كبيراً خلال الأيام الماضة، على خلفية اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى وتهجيرهم أهالي حي الشيخ الجراح من منازلهم، حيث تطورت الأوضاع إلى قصف متبادل بين غزة وتل أبيب.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف قادة الجماعات الفلسطينية المقيمة في سورية، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين.