من روسيا.. أول ظهور لعلي مملوك بعد إشاعات مقتله
ظهر رئيس الأمن الوطني السابق ومستشار الأسد حالياً، علي مملوك، لأول مرة بعد انتشار إشاعات عن وفاته أو تصفيته على يد النظام السوري.
ظهور مملوك كان من روسيا، أمس الاثنين، حيث عقد مباحثات مع نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، حسبما نشرت وسائل إعلام روسية.
ويشارك مملوك في مؤتمر بطرسبورغ الدولي الثاني عشر للممثلين السامين المسؤولين عن شؤون الأمن.
وحسب بيان لمجلس الأمن الروسي فإن مملوك وباتروشيف بحثا “قضايا التعاون الروسي السوري الهادف إلى ضمان أمن وسيادة سورية”.
وشغل مملوك منصب مدير الاستخبارات السورية العامة، ثم أصبح عام 2012 رئيساً لمكتب الأمن الوطني، وهو أعلى هيئة استخباراتية في سورية.
ومطلع العام الحالي عين رئيس النظام السوري بشار الأسد كفاح ملحم بدلاً عن مملوك، الذي عينه مستشاراً في رئاسة الجمهورية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” حينها أن تعيين ملحم جاء بعد إدخال مملوك للمستشفى بسبب وعكة صحية.
وانتشرت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتعرض مملوك لحادث ومقتله بعد عزله من منصبه.
إلا أن قناة “الميادين” اللبنانية نفت تعرض مملوك لوعكة صحية أو حادث، ونقلت عن مصادر سورية بأن مملوك “على رأس عمله وفي مكتبه كالمعتاد”.
وقالت المصادر إن “مملوك بدأ بممارسة مهامه كمستشار أمني للرئاسة السورية بعد تعيينه”.
ومملوك من مواليد مدينة دمشق 1949 من أسرة علوية مهاجرة من لواء اسكندرون، وشارك علي مملوك اللواء محمد الخولي في جهاز المخابرات الجوية.
وتسلم رئاسة فرع التحقيق في المخابرات الجوية، وتدرج في مناصبها حتى تسلم إدارتها ما بين عامي 2003-2005.
وشغل منصب مدير الاستخبارات السورية العامة، ثم أصبح عام 2012 رئيساً لمكتب الأمن الوطني، وهو أعلى هيئة استخباراتية في سورية.
وحسب موقع “مع العدالة”، فإن مملوك “كان أحد الضباط المشرفين على تجارب الأسلحة الكيميائية خلال الفترة 1985-1995، واستخدامها ضد معتقلين سياسيين بسجن تدمر في الوحدة 417 التابعة للمخابرات الجوية والواقعة بالقرب من استراحة الصفا في منطقة أبو الشامات بالبادية السورية”.
حيث “تم تجريب الأسلحة الكيميائية على المعتقلين، ومن ثم محو آثار الجريمة في المنطقة عبر قصفها بالطيران الحربي”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات بحق مملوك بسبب “عمله مع الإيرانيين على تأمين التكنولوجيا والتدريب إلى سورية بما في ذلك تكنولوجيا الرقابة على الإنترنت”.
وصدرت مذكرة توقيف فرنسية بحق مملوك بسبب مسؤوليته عن حادثة اعتقال أجهزة النظام لمازن الدباغ وابنه باتريك في دمشق عام 2013، ومقتلهما داخل الأفرع الأمنية.