أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنهم مستعدون لسيناريوهات في مناطق أخرى غير قطاع غزة، في إشارة منه إلى التهديدات التي تطلقها إيران.
وقال في تصريحات نشرها مكتبه عقب زيارة إلى قاعدة “تل نوف” الجوية، اليوم السبت: “من يلحق بنا الأذى سنؤذيه”.
وأضاف: “نحن مستعدون لتلبية جميع الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في الجنوب، دفاعياً وهجومياً”.
حديث نتنياهو يأتي بينما يسود الترقب بشأن الرد الإيراني الذي تهدد بتنفيذه طهران والشكل الذي سيكون عليه.
وجاء في أعقاب زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايك إريل كوريلا إلى إسرائيل، أمس الخميس، حيث صبت في إطار الاستعداد لما تهدد به إيران.
وكانت إسرائيل استهدفت قنصلية إيران في دمشق في الأول من أبريل الحالي، ما أسفر عن مقتل قادة من “الحرس الثوري” الإيراني، أبرزهم محمد رضا زاهدي.
ومنذ تاريخ الهجوم وحتى الآن هدد المسؤولون الإيرانيون أكثر من مرة بالرد، دون أن يحددوا توقيتاً للتنفيذ.
في المقابل أعلنت إسرائيل فور إطلاق التهديدات الإيرانية أنها في “حالة تأهب قصوى”.
وقال مسؤولون أميركيون وإيرانيون لصحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة إنه من المتوقع أن تشن طهران هجوماً في نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف محللون عسكريون لذات الصحيفة أن إسرائيل وإيران لا ترغبان في إثارة حرب شاملة يمكن أن تجر إليها الولايات المتحدة.
لكن سوء التقدير بشأن الخطوط الحمراء لأي من الجانبين قد يؤدي إلى تصعيد في الأعمال العدائية، وفق حديثهم.
وكانت إسرائيل قد حذرت خلال الأيام الماضية من أن أي هجوم ينطلق من داخل إيران على أهداف داخلها “سيعتبر تصعيداً يتطلب رد فعل”.
وقال دانييل هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن مثل هذا الهجوم سيكون “دليلاً واضحاً على نوايا إيران لتصعيد الشرق الأوسط والتوقف عن الاختباء وراء وكلائها”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم استدعاء وحدات احتياطية إضافية لتعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، مع إلغاء إجازات الجنود المقاتلين.