شهدت أحياء درعا البلد جنوب سورية، اليوم الثلاثاء، حركة نزوح لبعض الأهالي، تخوفاً من هجوم عسكري لقوات الأسد على المنطقة.
ونشرت وكالة “نبأ” التي يديرها ناشطون في درعا، صوراً قالت إنها لسكان من أهالي أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد، أثناء نزوحهم مشياً على الأقدام إلى مركز مدينة درعا.
وأشارت الوكالة إلى أن النزوح جاء بعد قصف قوات الأسد للمنطقة بقذائف مدفعية، صباح اليوم.
صور تُظهر استمرار نزوح السكان مشياً على الأقدام عن أحياء #درعا_البلد و #المخيم و #طريق_السد إلى مركز مدينة درعا بعد قصف قوات النظام للمنطقة وتخوفاً من هجوم عسكري وشيك للنظام.#نبأ pic.twitter.com/C3wsboeybh
— نبأ (@NabaaFoundation) July 27, 2021
في حين قال الإعلامي من درعا، عمر الحريري، عبر “تويتر”، إن عشرات العوائل من أهالي أحياء درعا البلد نزحت مشياً على الأقدام باتجاه منطقة درعا المحطة.
وأشار إلى أن ذلك جاء “بعد منع ميليشيات النظام خروج السيارات من المنطقة، وذلك تخوفاً من شن حملة اقتحام انتقامية تنفذها ميليشيات النظام، التي احتشدت بمحيط المنطقة بعد فشل تطبيق بنود التسوية المتفق عليها منذ يومين”.
نزوح عشرات العوائل من أهالي أحياء #درعا البلد مشيا على الأقدام باتجاه منطقة درعا المحطة بعد منع ميليشيات النظام خروج السيارات من المنطقة ، وذلك تخوفا من شن حملة اقتحام انتقامية تنفذها ميليشيات النظام التي احتشدت بمحيط المنطقة بعد فشل تطبيق بنود التسوية المتفق عليها منذ يومين .
— Omar Alhariri (@omar_alharir) July 27, 2021
في المقابل أصيب شاب بطلق ناري في منطقة الرأس، برصاص قوات الأسد التي استهدفت مخيم درعا بالأسلحة الرشاشة من مواقعها في حاجز الحبوب.
كما أصيب طفل بجروح بطلق ناري من قناص النظام المتمركز في حاجز المحكمة بمدينة درعا، حسب ما ذكر “تجمع أحرار حوران”
وأكد التجمع أن “تعزيزات عسكرية بينها دبابات وآليات ثقيلة (لقوات الأسد)، تصل إلى أطراف مخيم درعا، وأخرى تصل إلى المناطق الجنوبية من مدينة درعا”.
وتزامن ذلك مع مفاوضات جديدة تجري بين اللجانن المركزية وقوات الأسد.
ونقلت وكالة “نبأ” عن مصدر بأن “اللجنة الأمنية (التابعة للنظام) تشترط تسليم 15 شخصاً من درعا أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، ودخول دبابات وآليات عسكرية إلى مواقع عدة في درعا البلد لإتمام اتفاق التسوية”.
إلا أن مصادر محلية في درعا قالت لـ”السورية. نت” إن قوات النظام جددت استهدافها لأحياء درعا البلد بقذائف المدفعية و الهاون ومضادات الطيران بعد انتهاء جولة المفاوضات، الأمر الذي قد يدل على فشل المفاوضات بين الطرفين.
وكان نظام الأسد واللجنة الممثلة عن أحياء “درعا البلد”، توصلا لاتفاق مساء الأحد الماضي، يقضي بضرورة تسليم السلاح الخفيف الموجود بيد بعض الأشخاص، إلى جانب فرض “تسوية جديدة” على “المطلوبين أمنياً” على أن يتم فيما بعد تثبيت 3 نقاط عسكرية في المنطقة.
إلا أن قوات الأسد شنت، صباح اليوم، حملات دهم وتفتيش استهدفت منازل المدنيين في مدينة درعا البلد، تزامناً مع استهداف المدينة بقذائف الهاون، الأمر الذي أحداث أضراراً مادية.
وذكرت شبكات محلية أن قوات الأسد استهدفت حي البحار في درعا البلد بأكثر من 5 قذائف هاون، بالتزامن مع انتشار عسكري كثيف وشن حملات دهم وتفتيش.