نصر الله ينفي نقل الدولار إلى سورية: لن نسمح بسقوط النظام اقتصادياً
نفى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، تهريب الدولار من لبنان إلى سورية لدعم نظام الأسد، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية سبب الأزمة الاقتصادية.
وقال نصر الله في كلمة له، إن “الأمريكيين يتدخلون ويضغطون على مصرف لبنان، لمنع ضخ الدولار بالأسواق ويمنعون وصول الدولار للبلاد”.
واعتبر أن حجة الأمريكيين هي أن المصارف اللبنانية تضخ الدولار في الأسواق، ويتم شراؤها من قبل “حزب الله” وتهريبها إلى سورية.
وتحدث زعيم الحزب اللبناني التابع لإيران، عن إخراج 20 مليار دولار من لبنان، بين الفترة الممتدة من سبتمبر/ أيلول وحتى فبراير/شباط الماضيين، خارج لبنان والوجهة لم تكن سورية أو إيران، حسب قوله.
كما تحدث عن أن أحد البنوك (لم يسمه)، محمي من جهات سياسية، قام بشراء عشرات المليارات من الدولار من السوق وإخراجها من لبنان.
وكانت الليرة اللبنانية شهدت انخفاضاً كبيراً من قيمتها، خلال الأيام الماضية، ووصلت إلى سعر ستة آلاف ليرة للدولار الواحد، وُوجهت اتهامات إلى الحزب بتهريب الدولار من السوق اللبناني إلى سورية.
وحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، السبت الماضي، فإن “تجاراً سوريين مارسوا ضغوطاً واضحة على طلب الدولار في الأسواق اللبنانية، وبما يفوق بكثير كميات السيولة المتوفرة لدى الصرافين”.
وأرجعت الصحيفة تحسن الليرة السورية، خلال الأيام الماضية، وانخفاض سعر الصرف من 3500 ليرة إلى 2300 ليرة للدولار الواحد، بشكل مفاجئ، إلى تهريب الدولار من لبنان إلى سورية.
كما نقلت وكالة “أخبار اليوم” اللبنانية عن مرجع أمني لبناني سابق، قوله إن “ما تردد من معلومات عن تهريب كميات كبيرة من الدولارات إلى سورية صحيح”.
وقال المرجع الأمني إن “هناك وجود غرف تخزن فيها الدولارات التي تنقل بأساليب غير شرعية إلى سورية”.
وأضاف أن “هناك صرافون معروفون بالاسم والمكان في رياق وبعلبك وعنجر وشتورة في البقاع، أو حتى في بيروت يقومون بهذا الأمر، في حين أن الأجهزة الأمنية تلاحق (صغار المخالفين)”.
وتزامن ذلك مع إعلان الجيش اللبناني رفع سواتر ترابية على الحدود اللبنانية- السورية وتحديداً في منطقة قنافذ- البقاع ضمن إطار الإجراءات التي يتخذها، لضبط الحدود ومنع عمليات التهريب نحو سورية.
ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سورية ولبنان 5، موزعة على طول حوالي 375 كيلومتراً، هي “المصنع والدبوسية وجوسية وتلكلخ والعريضة”، في حين نشطت المعابر غير الشرعية خلال السنوات القليلة الماضية.
قيصر ولبنان
كما تطرق نصر الله في حديثه إلى قانون “قيصر”، الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ، غداً الأربعاء، وينص على فرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد وداعميه، من دول ومؤسسات.
واعتبر نصر الله أن “لجوء أميركا إلى قانون قيصر، هو دليل على انتصار سورية في الحرب العسكرية والميدانية لأنه آخر أسلحتها”.
وصرح أن “حلفاء سورية، الذين وقفوا إلى جانبها، لن يتخلوا عنها ولن يسمحوا بسقوطها في مواجهة الحرب الاقتصادية”.
ويدعم “حزب الله” وميليشيات إيرانية أخرى، نظام الأسد عسكرياً منذ سنة 2011، وخسر المئات من عناصره أثناء قتالهم في سورية.