نظام الأسد يرعى جولة من محادثات “المصالحة الفلسطينية” في دمشق
تشهد العاصمة دمشق، اليوم الاثنين، اجتماعاً بين عدد من الفصائل الفلسطينية، من أجل إجراء حوارات، في إطار التوجه إلى إنهاء الانقسام، والمستمر منذ يونيو/حزيران 2007.
وتعتبر دمشق المحطة الثانية للفصائل الفلسطينية، والتي تتصدرها حركتي “فتح” و”حماس”، بعد أن كانت مدينة اسطنبول التركية محطتها السابقة، في شهر أيلول الماضي.
وأعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، اليوم، أن وفداً من الحركة سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء حوارات مع عدد من الفصائل الفلسطينية.
وأوضح الرجوب، في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، أن الوفد سيجري حوارات مع ممثلي حركة “الجهاد الإسلامي” والجبهتين “الشعبية” و”الديموقراطية”.
وأضاف أن الحوارات ستجري أيضاً مع منظمة “الصاعقة”، و”الجبهة الشعبية” (القيادة العامة)، “لاستكمال جهود إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وإنضاج ظروف الدعوة للانتخابات”.
وأشار الرجوب إلى ضرورة وجود تفويض من الفصائل الوطنية والإسلامية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، كي يتمكن من إصدار مرسوم رئاسي، يدعو للانتخابات.
ولم يعلن نظام الأسد حتى الآن رعايته لحوارات الفصائل الفلسطينية، ولاسيما أنها تأتي في ظل عزلة فرضتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية على الأسد، في إطار الضغط عليه للقبول بحلٍ سياسي.
والحوارات التي تشهدها العاصمة دمشق بين الفصائل الفلسطينية، هي الثانية من نوعها، والتي تصب في تحركات إنهاء الانقسام.
وتأتي الجولة الحالية من الحوارات بعد تسع سنوات، من جولة رعاها نظام الأسد، في تشرين الأول من عام 2010، بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعاً بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على إجراء “انتخابات حرة ونزيهة”.
كما عُقد لقاء ثنائي بين “فتح” و”حماس”، في 22 من ذات الشهر، بمدينة إسطنبول استمر 3 أيام، لبحث سبل التوصل إلى الشراكة.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساماً منذ يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة.
في حين تدير حركة “فتح” الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.