أعلن نظام الأسد استئناف الحركة التجارية على معبر البوكمال، الحدودي مع العراق، وذلك بعد قرابة شهر ونصف من إغلاقه، ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وقال أمين منفذ البوكمال الحدودي، عاصم إسكندر، اليوم الاثنين، بأنه يتم استكمال إجراءات دخول 7 شاحنات عراقية عبر المنفذ، منها 5 شاحنات محمّلة بمادة عجينة التمر.
وأضاف إسكندر أن الشاحنات تتجه للسوق المحلية، “لارتفاع الطلب على هذه المادة في صناعة الحلويات، هذه الفترة، بينما تتجه شاحنتين محملتين بمادة دبس التمر إلى لبنان، مروراً بالأراضي السورية”.
وبحسب المسؤول في المعبر، فإن الشاحنات العابرة تمثل استئناف دخول البضائع العراقية للأسواق السورية، والتي توقفت مع بداية انتشار فيروس “كورونا المستجد”، في المنطقة، والإجراءات الاحترازية للوقاية منه.
ويأتي ما سبق ضمن الإجراءات المتسارعة التي اتجه إليها نظام الأسد، من أجل فتح الاقتصاد، ولاسيما مع تحذيرات حدوث الانكماش الاقتصادي.
وكانت حركة دخول الشاحنات العراقية إلى الأراضي السورية قد توقفت بشكل كامل عبر معبر البوكمال الحدودي، في 14 من نيسان الماضي، بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا”.
وبحسب ما قالت وسائل إعلام نظام الأسد، حينها، فإن “متوسط عدد الشاحنات السورية التي تعبر باتجاه الأراضي العراقية انخفض إلى الثلث تقريباً بعد تقلص الحركة على المعبر، من 15 شاحنة لحوالي 5 شاحنات فقط يومياً”.
وكانت حكومة نظام الأسد اتخذت عدة إجراءات لمواجهة “كورونا”، خلال الأسابيع الماضية، وأغلقت الأسواق والمصانع والمعامل والمحلات، ما أدى إلى تضرر شريحة واسعة من العمال المياومين.
لكن بعد تحذيرات من انكماش اقتصادي حاد جراء الإجراءات، وتضرر كثير من المواطنين، بدأت حكومة النظام بتخفيف الإجراءات، عبر إعادة افتتاح المهن التجارية والخدمية والمحلات كافة، وصولاً إلى التحرك لفتح المعابر الحدودية.
وتم افتتاح معبر البوكمال- القائم، في 30 من سبتمبر/ أيلول العام الماضي، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.
واعتبر فتح المعبر بين الجانبين في ذلك الوقت، مكسباً استراتيجياً لإيران، كونه يعتبر محطة في الطريق البري، الذي تسعى للسيطرة عليه، ويصل بسورية، إن كان دمشق ثم بيروت، وكذلك يصل إلى سواحل البحر المتوسط في سورية.