يعتزم وفد من “اتحاد غرف التجارة السورية” التابع لنظام الأسد زيارة السعودية في الأيام المقبلة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 13 عاماً.
ويأتي ذلك بينما تواصل الرياض والنظام استكمال مسار التطبيع السياسي، الذي بدأ قبل عدة أشهر.
وقال رئيس اتحاد غرف التجارة، محمد أبو الهدى اللحام، اليوم الاثنين، إن الزيارة من المقرر أن تتم في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان القادم.
وأضاف لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن “الاتحاد يتابع موضوع الزيارة وسيحضر لها من أجل الوصول إلى نتائج مهمة جداً لتحسين العلاقات التجارية مع السعودية”.
ومن المقرر أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة دراسة تشكيلة الوفد الذي سيزور السعودية.
وأشار اللحام إلى قرار سعودي صدر قبل 8 أشهر، ويسمح بتصدير المواد والبضائع من السعودية إلى سورية سواء أكانت هذه المواد ذات منشأ سعودي أم ذات منشأ أجنبي وموجودة في السعودية.
واعتبر أن تلك الخطوة “من التسهيلات الكبيرة التي صدرت عن السعودية وساهم في تحسن العلاقات التجارية بين سورية والسعودية”.
من جهته قال نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، مازن حماد إن “الزيارة المقررة هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة عشر عاماً”.
وأضاف أن الدعوة جاءت بعد فترة من الاتصال والتواصل بين الاتحادين في سورية والسعودية.
وكانت الرياض أعادت علاقاتها مع نظام الأسد بعد قطيعة طويلة.
وبينما استقبلت بشار الأسد ودعته لحضور القمة العربية سافر مسؤولوها الكبار إلى دمشق لأكثر من مرة.
كما أجرى مسؤولو نظام الأسد زيارات مكوكية إلى السعودية، كان آخرها قبل أيام لوزير خارجية الأسد، فيصل المقداد.
وسبق وأن قال لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب التابع للنظام، بطرس مرجانة أن “التقارب السوري- السعودي سيفتح الباب أمام تنشيط حركة التجارة بين البلدين، وعودة العلاقات المصرفية المهمة بينهما”.
وأشار قبله رئيس اتحاد غرف التجارة السعودية، حسن معجب الحويزي إلى “تطلع الشركات السعودية للمساهمة الكبيرة في الاستثمار والشراكة مع الشركات السورية، وإطلاق ورشة عمل كبيرة في سورية”.
وجاءت التصريحات بالتزامن مع عودة العلاقات بين الرياض ونظام الأسد، والتي وصلت مؤخراً إلى حد تعيين سفير للأخير في الرياض وقائم بالأعمال سعودي في دمشق.