نظام الأسد يطلب مساعدة روسيا لمواجهة “كورونا”
طلب نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، المساعدة من حليفه الروسي، لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”، عن طريق توريد معدات إجراء فحوصات.
وقال سفير النظام في روسيا، رياض حداد، بحسب وكالة “تاس”، إن “الحكومة وجهت إلى وزارة الصحة الروسية طلباً بتزويد سورية بأجهزة خاصة برصد فيروس كورونا، وكميات من السترات الواقية للحماية من العدوى”.
كما طلبت حكومة النظام معدات لإجراء الفحوص والتحاليل، لمساعدة المواطنين في التعامل مع انتشار الفيروس.
ويأتي ذلك بعد أيام من تقديم روسيا 25 ألف طن من القمح الطري إلى حكومة النظام، كمساعدة بسبب العجز الذي تعانيه في تأمين مادة الخبز الأساسية.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب التابعة لنظام الأسد، يوسف قاسم، إن باخرة روسية محملة بأطنان القمح وصلت إلى مرفأ اللاذقية الأحد الماضي، وجرى تعقيم الباخرة كإجراء احترازي.
ويأتي طلب النظام من روسيا، التي قالت إنها وجهت رحلات خاصة كمساعدات لعديد من الدول، ومحملة بأطباء ومعدات طبية إلى إيطاليا وصربيا والولايات المتحدة لمساعدتها في مواجهة الدول.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا داخل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، إلى 19 حالة بحسب ما تصرح به وزارة الصحة في حكومة النظام، شفيت ثلاث حالات وتوفيت حالتان.
وحاول النظام وحلفاؤه وخاصة روسيا استغلال جائحة كورونا للمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام.
واعتبر النظام في بيان له، منتصف الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة وحلفاءها مسؤولون عن كل ضحية إنسانية للفيروس، بسبب إعاقة الجهود الرامية للتصدي لهذا الفيروس.
كما اعتبر أنه يفترض ويستوجب توحيد جميع الجهود لإنقاذ البشرية من هذا الوباء، وطالب برفع العقوبات عنه وعن الدول الأخرى.
ووجهت ثمانية دول، بينها روسيا والصين والنظام السوري ولإيران، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالبوا رفع العقوبات الأحادية التي تعيق مكافحة الفيروس.
وجاء في الرسالة أن “التأثير المدمر للتدابير القسرية الانفرادية، يقوض الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومات الوطنية لمكافحة كوفيد – 19، لا سيما من جهة فعالية وتوقيت شراء المعدات واللوازم الطبية، مثل مجموعات الاختبار والأدوية اللازمة لاستقبال وعلاج المرضى”، داعية إلى رفع العقوبات.