طلب نظام الأسد من الاتحاد الأوروبي، تفعيل “آلية الحماية المدنية”، لتقديم الدعم اللازم، بعد أيام من وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسورية.
وقال مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية، يانيز لينارتشيتش، لوكالة “رويترز”، أمس الأربعاء، إن “الاتحاد تلقى طلباً للمساعدة من حكومة سورية عبر آلية الحماية المدنية”.
من جانبه قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، لويس بوينو، إن “الاتحاد الأوروبي تلقى طلباً من سورية لتقديم المساعدة عبر آلية الحماية المدنية والتي قمنا بتفعيلها لحشد الدعم عقب كارثة الزلزال”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الدول الأعضاء، لتقديم الدعم العاجل والحيوي لإغاثة المنكوبين.
وتعود الآلية إلى صيف 2021 عندما أعلن الاتحاد الأوروبي، تأسيس مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ في بروكسل، ضمن ما يعرف باسم “آلية الحماية المدنية”.
ويشارك في المركز دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب ست دول أخرى، ويقدم الدعم لجميع الدول التي تطلب منه المساعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية، سواء كانت الدولة عضواً في الاتحاد أم لا.
وبعد تقديم الطلب من قبل أي دولة تقرر الدول المشاركة في تقديم المساعدة من عدمها، وفي حال تمت الموافقة، يتم تقديم معدات وعتاد مثل طائرات خاصة، في حال كانت الحاجة ناتجة عن حرائق وكوارث طبيعيةز
كما ينشر الاتحاد الأوروبي فريقاً من الخبراء في البلد المنكوب.
وأكد لينارتشيتش أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى ضمانات كافية، لضمان وصول المساعدات المقدمة إلى المحتاجين، مؤكداً أن تقديم أي مساعدة لن يمر دون رقابة.
بدورها أكدت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام بشار الأسد، طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي.
وقالت شعبان، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، إن “سورية ناشدت بعد ساعات على وقوع الزلزال الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية وصناديقها لمساعدتها”.
وأضافت “نحن نقبل المساعدة من الغرب، وفي حال عرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقديمها فنحن نقبل بها”.
وأشارت إلى أن واشنطن والاتحاد الأوروبي لم يعرضوا أي مساعدة رغم المناشدة.
وحاول نظام الأسد، خلال الأيام الماضية، استغلال الزلزال للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه من قبل الدول، من أجل السماح بوصول المساعدات إلى مناطق سيطرته.
وعنونت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية اليوم في عددها الصادر اليوم الخميس، “الحصار يقتلنا، اعذرونا أيدينا وحدها لم تكن كافية لإنقاذكم جميعاً”.
وفي سياق متصل أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، تنظيم مؤتمر للمانحين مطلع مارس/ آذار المقبل في بروكسل لجمع مساعدات دولية لسورية وتركيا بعد الزلزال.