نظام الأسد يعلن قطع علاقاته الدبلوماسية مع أوكرانيا
أعلن نظام الأسد، قطع علاقاته الدبلوماسية مع أوكرانيا، وذلك “عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، ورداً على قرار الحكومة الأوكرانية بهذا الخصوص”.
وحسب ما أوردته وكالة “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، فإن “الحكومة الأوكرانية قامت بقطع العلاقات عملياً مع سورية منذ العام 2018، عندما رفضت تجديد سمات الإقامة للدبلوماسيين السوريين العاملين في السفارة السورية بكييف”.
وتابع: “تم في حينه تعليق العمل بالسفارة نتيجة المواقف العدائية للحكومة الأوكرانية”.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن في 30 يونيو/ حزيران الفائت، قطع العلاقات مع النظام، رداً على اعتراف الأسد باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وقال زيلينسكي، في تسجيل مصور حينها: “استطاعت روسيا أن تنتزع من سورية، اعتراف بالمناطق المحتلة في الدونباس كدول مستقلة”.
وأضاف: “هذا أمر ليس ذو أهمية، ولن تكون هناك علاقات بين سورية وأوكرانيا، وعلى العكس ستكون هنالك إجراءات عقابيه ضد سورية”.
ووصف الرئيس الأوكراني اعتراف نظام الأسد بـ”الجمهوريتين”، بأنه “موضوع تافه”، ويجب التركيز على مسائل أخرى.
يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 21 من فبراير/ شباط الماضي، اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين في أوكرانيا، ووقع مرسوماً بذلك مطالباً البرلمان الروسي بالاعتراف بهذا القرار.
وبعد يوم من قرار بوتين، قال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، خلال كلمة ألقاها في منتدى “فالدي” للحوار بموسكو، إن “حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك”.
واعتبر المقداد، أن اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك، بمثابة “خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة”.
فيما تحدثت تقارير روسية، أن رأس النظام، بشار الأسد، أكد لبوتين استعداده للإعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، قبل صدور القرار رسمياً.
يذكر أنه قبل 2011، اعتبرت سورية أكبر شريك اقتصادي لأوكرانيا في العالم العربي، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2007 إلى ما يقارب 700 مليون دولار سنوياً.
وكانت سورية تستورد من أوكرانيا القمح والمعادن والسيارات والمواد الكيميائية الصناعية والفحم، وتصدر الفوسفات والأنسجة والقطن والملابس والأحذية، كما أسس الطرفان بنكاً مشتركاً، إضافة إلى بناء مصنع للأسمنت ساهمت فيه أوكرانيا تقنياً، بينما ساهمت سورية باليد العاملة.