هدّد بالقوة العسكرية.. أردوغان: لن نبقى متفرجين حيال الوضع في إدلب
فال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده لن تتردد في استخدام القوة العسكرية لاستقرار سورية، مشيراً إلى أن تركيا لن تقف متفرجة حيال الوضع في محافظة إدلب، التي تتعرض لحملة عسكرية من قبل قوات الأسد ورسيا والميليشيات الإيرانية، خلفت عشرات الضحايا ومئات ألاف النازحين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية”، بالعاصمة أنقرة: “أقولها بكل صدق، إننا نريد إرساء الاستقرار في سورية، ولن نتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك، بما فيها استخدام القوة العسكرية”.
ولفت أردوغان وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، إلى أن أي تطور في سورية، أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا على الأقل، وفق تعبيره، مضيفاً:”لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سورية”.
وأكد أن بلاده لن تسمح لتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” بـ”إشعال نار الفتنة والخيانة في أي مكان بسورية”.
بموازاة ذلك، أكد فريق “منسقو الاستجابة” في سورية، اليوم، أن أكثر من 1900 مدني قتلوا في إدلب، منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، بين تركيا وروسيا.
وأضاف الفريق، أن هناك أكثر من مليون ونصف مليون نازح من إدلب منذ توقيع اتفاق سوتشي.
وكانت الحكومة الألمانية دعت الخميس، لوقف فوري لإطلاق النار ووقف هجمات قوات الأسد على المدنيين، في منطقة إدلب التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران، وذلك بالتوازي مع تجديد واشنطن تحذيراتها من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مهددة بالتدخل العسكري في حال استخدم النظام السلاح الكيماوي مجدداً،
ونددت ألمانيا، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بالهجمات البرية والجوية التي يشنها نظام الأسد على المدنيين في محافظة إدلب.
وقال البيان إن “الحكومة الألمانية تدين بشدة الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين والبنية التحتية في إدلب، ونطالب ذلك النظام وشركائه بضمان حماية المدنيين، والامتثال للقانون الدولي”.
وشدد البيان على “ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لمن يعيشون ظروفاً صعبة من المدنيين لا سيما من نزحوا من أماكن إقامتهم(..)سننقل هذه الموضوع بشكل منتظم إلى مجلس الأمن الدولي. نؤكد مجدداً أن النزاع في سورية، لا يمكن أن يحل إلا بشكل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، حذر في تصريح صحفي من العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس، من نشوب أزمة دولية جراء نزوح قرابة 700 ألف سوري باتجاه الحدود التركية.
وأكد جيفري أنّ جميع الخيارات متاحة أمام الولايات المتحدة؛ في حال استخدم النظام السوري سلاح كيميائياً مجدداً، كما توعد بأن “الولايات المتحدة قد تلجئ إلى التدخل العسكري في حال لجوء النظام السوري للسلاح الكيميائي”.
وأضاف جيفري، أن “الطائرات الحربية لنظام الأسد وروسيا، شنت 200 غارة جوية على إدلب خلال الأيام 3 الأخيرة”، مشيراً إلى أن “قرابة 700 ألف شخص نزحوا من مناطقهم، باتجاه الحدود التركية، وقد ينجم عن ذلك أزمة دولية”.
وتحاول قوات الأسد بدعم من روسيا، قضم مزيد من المناطق بريف إدلب الجنوبي، لا سيما أنها تواصل زحفها شمالاً، بعد السيطرة على قرية معردبسة، الواقعة جنوبي سراقب، على الطريق الدولي حلب-دمشق، في وقت تشهد فيه قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي أوضاعاً “كارثية”، نتيجة استهدافها من قبل طيران النظام والطيران الروسي وسط ارتفاع وتيرة نزوح السكان عن مناطقهم التي اقتربت منها قوات الأسد.
واشنطن: قُلنا لأردوغان لا تَثق بروسيا واليوم يرى النتائج في سورية