“هيئة تحرير الشام” تواصل استنفارها في كفرتخاريم..اعتقالات بعد هجوم
تشهد مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، استنفاراً أمنياً لـ”هيئة تحرير الشام” لليوم الثالث على التوالي، تخللها حملات اعتقال ودهم لمنازل السكّان.
وقال شاهد عيان في المدينة لـ”السورية.نت”، إنّ استنفار جهاز الأمن العام التابع لـ”تحرير الشام” يأتي على خلفية هجوم مجهول استهدف قسم الشرطة في المدينة.
وألقى مجهولون قنبلة على قسم الشرطة التابع لـ”حكومة الإنقاذ”، مساء أول أمس الثلاثاء، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع أضرار بشرية أو مادية.
وأضاف شاهد عيان، أنّ الجهاز الأمني اعقتل شخصين بينهم (طفل 16 عاماً)، بتهمة تورطهما في الهجوم، وسط استنفار أمني في المدينة.
وأشار إلى أنّ سيارات وآليات جهاز الأمن العام، تجول في شوارع المدينة منذ ثلاثة أيام، الأمر الذي أدى إلى حالة ترهيب بين سكان المدينة.
ولم يعلن “الأمن العام”، حتى ساعة إعداد هذا التقرير ظهر اليوم الخميس، عن أسباب الاستنفار الأمني في مدينة كفرتخاريم.
وشهدت المدينة أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2019 توتراً بين الأهالي و”هيئة تحرير الشام” بسبب اعتراضهم على “جمع الزكاة” المفروض من قبل الأخيرة.
وشنت “تحرير الشام” هجوماً على المدينة لعدة أيام، قبل أن تحكم سيطرتها عليها بقبضة أمنية عنيفة.
ويتحدث “جهاز الأمن العام” عن عمليات أمنية تستهدف خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات الأسد و”المُفسدين”.
وكانت آخر حملة لـ”الجهاز” على مسؤول التفخيخ في “سرية أنصار أبي بكر الصديق” التي أعلنت مراراً عن هجمات استهدفت القوات التركية في إدلب.
وتسلك “تحرير الشام” نهجاً أمنياً في إدلب لإحكام سيطرتها، من خلال حملات اعتقال مستمرة تطال إعلاميين ونشطاء ومدنيين.
وكان الجهاز الأمني التابع لـ”حكومة الإنقاذ”،اعتقل يوم الرابع من أغسطس/آب الماضي، الناشط الإعلامي أدهم دشرني في مدينة إدلب، بسبب انتقادات وجهها لـ”مديرية الإعلام” التابعة لـ”الإنقاذ”.
كما اعتقلت “تحرير الشام” الناشط الإعلامي خالد حسينو، في 5 أبريل/ نيسان الماضي، قرب مخيمات “كفرلوسين” الحدودية شمالي إدلب، دون توضيح الأسباب.
ويعمل حسينو على تغطية الأوضاع في مخيمات الشمال السوري، وهو مراسل مستقل يعمل لجهات محلية عدة.