واشنطن: أي هجوم تركي جديد في سورية “يقوض الاستقرار الاقليمي”
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن شن تركيا لعملية عسكرية جديدة في سورية “سيعرض المنطقة للخطر”.
وجاء تحذير بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، أمس الأربعاء.
وقال بلينكن إن “القلق الكبير الذي يساورنا، هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”.
وأضاف “لا نريد رؤية أي شيء يعرض الجهود التي بذلناها، لإبقاء تنظيم الدولة الإسلامية في الصندوق الذي حبسناه فيه للخطر”، مؤكداً معارضة واشنطن لأي عملية عسكرية.
تحذيرات بلينكن تزامنت مع إصرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على نية بلاده تنفيذ عملية عسكرية جديدة، ضد مواقع تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال أردوغان، خلال كلمة له أمام أعضاء حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، أمس الأربعاء، إن بلاده ستنتقل قريباً إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بشن عملية عسكرية شمالي سورية، لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً.
ومنذ أسبوع صدرت تصريحات من مسؤولين أتراك، عن التجهيز لشن عملية عسكرية جديدة شمالي سورية.
لكن واشنطن حتى الآن تعبر عن رفضها للعملية، إذ نقلت وكالة “رويترز” في وقت سابق، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قوله: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات عن احتمال زيادة النشاط العسكري في شمال سورية، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك”.
ورداً على الموقف الأمريكي، اعتبر أردوغان أن واشنطن تدعم “التنظيمات الإرهابية” شمال شرقي سورية، عبر تقديم أدوات ومعدات عسكرية وذخيرة.
وقال:”إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.
ورغم عدم تحديد المناطق التي قد تستهدفها العملية التركية المحتملة، لكن وسائل إعلام مقربة من أنقرة، كانت أشارت إلى أنها قد تكون باتجاه “منبج بريف حلب، تل رفعت بريف حلب، عين العرب (كوباني)”.
وأكد الرئيس التركي أمس، بأن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.