علقت الولايات المتحدة الأمريكية على إعلان المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، موعد انطلاق الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة بعد أسبوعين.
وذكر حساب “السفارة الأمريكية في سورية” عبر “تويتر”، أمس السبت، أن “الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بإعلان اجتماع اللجنة الدستورية في 18 أكتوبر / تشرين الأول”.
وحثت “جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية، من أجل حل سياسي دائم وعادل للشعب السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
The U.S. welcomes @UNEnvoySyria @GeirOPedersen's announcement of the Constitutional Committee’s drafting body convening on October 18. We urge all parties to negotiate in good faith for a sustainable, just political solution for the Syrian people in line with UNSCR 2254.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) October 2, 2021
وكان بيدرسون أعلن موعد الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية السورية، بعد انقطاع ثمانية أشهر عن انعقاد آخر جولة.
وقال بيدرسون، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، إن “المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية، والتي تتألف من 45 عضواً ستجتمع في جنيف في الثامن عشر من أكتوبر المقبل”.
وأضاف أن “الأطراف في سورية اتفقوا على استئناف المفاوضات، وسيجتمع الرئيسان المشتركان (أحمد الكزبري وهادي البحرة) للمرة الأولى معاً للتحضير للجلسة”.
بدوره قال رئيس “الائتلاف الوطني”، سالم المسلط، إن “تحديد هذا الموعد أتى بعد ثلاثة لقاءات تمت مع المبعوث الأممي لسورية غير بيدرسن، الأول في إسطنبول، والثاني في نيويورك خلال الاجتماعات العمومية بالأمم المتحدة، والأخير بعد الاجتماعات الأممية”.
ولم يبد المسلط، خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط، نُشراليوم الأحد، تفاؤله باجتماع اللجنة المقبل، وأضاف “هذه تعتبر الجولة السادسة، ولست متفائلاً”.
وعلل عدم تفاؤله لأن “الاجتماعات تدور في هامشية الدستور المقترح من قبل الأمم المتحدة، وليس المضمون”.
وأشار إلى أن “الإئتلاف” الذي يقوده “مع القرار الأممي 2254، ومع الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، ووافقنا على كافة متطلبات المبعوث الدولي، إلا أن وفد النظام السوري هم من يماطلون في العمليات السياسية، وغير جادين”.
وتعتبر الجولة المقبلة هي السادسة، إذ تأتي بعد آخر جولة عقدت في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال”، حسب وصف المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.
وقال بيدرسون حينها “مع الأسف لم نحققها، لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة”، مضيفاً “استمر العمل كما في الجولات السابقة، والنهج لم يكن مجدياً، ولا يمكننا العمل دون تغيير طريقة العمل”.