واشنطن: انتخابات الرئاسة في سورية “زائفة” ولن نعترف بها
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، نظام الأسد وروسيا، بالدخول بشكل جدي في صياغة دستور جديد، خلال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية الشهر المقبل.
وقالت المندوبة الأمريكية، كيلي كرافت، في كلمتها أمام مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، إنه “يجب على نظام الأسد المشاركة بشكل هادف في اللجنة الدستورية والتوقف عن وضع حواجز جديدة”.
وأضافت كرافت “نحث نظام الأسد وروسيا على ضمان أن تحقق جولة كانون الثاني/ يناير المقبلة تقدماً فورياً نحو صياغة دستور سوري جديد”، مطالبة المبعوث الأممي غير بيدرسون، اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة لتسهيل جهود الأطراف لبدء العمل على الدستور الجديد.
وأشارت كرافت إلى أن “نظام الأسد يؤخر عمل اللجنة الدستورية لكسب الوقت، بينما يستعد لإجراء انتخابات رئاسية في 2021” وصفتها بأنها “زائفة”.
وأكدت المبعوثة الأمريكية عدم الاعتراف بشرعية الانتخابات الرئاسية في 2021 من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، إذا لم تتناسب مع القرار الأممي 2254.
كما أكدت أن “المجتمع الدولي لن يسمح لنظام الأسد بفرض نصر عسكري على الشعب السوري بانتخابات رئاسية غير شرعية ولا الإصلاحات السياسية”.
ودعت كرافت المبعوث الأممي، غير بيدرسون، الضغط على نظام الأسد من أجل إطلاق سراح المعتقلين والأشخاص المحتجزين تعسفياً، و”تقديم النظام لعائلات أكثر من 100 ألف سوري مفقود معلومات حول مكان أحبائهم”.
ومن المقرر أن تنعقد الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، خلال النصف الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، حسب جدول الأعمال المتفق عليه.
وكانت الجولة الرابعة انتهت مطلع الشهر الحالي، دون أن يخرج فيها المشاركون بمخرجات ملموسة فيما يتعلق بكتابة الدستور، حيث تركز النقاش على عدة مسائل ونقاط بعيدة كل البعد عن المبادئ الدستورية، التي تشكلت اللجنة من أجلها ولتحقيقها.
ورغم أن الجولات الأربع للجنة لم تتطرق إلى موضوع الدستور، إلا أن بيدرسون أشار في البيان الختامي للجولة السابقة إلى أن المبادئ الدستورية ستكون على جدول أعمال الجولة الخامسة.
ويأتي انعقاد الجولة الخامسة قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، والتي يؤكد نظام الأسد إجرائها والمضي فيها، على الرغم من الرفض الدولي لها، وخاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً.