قال صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، منعت السلطات الأوكرانية، من اغتيال رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، خلال تواجده على خطوط جبهات المعارك.
جاء ذلك في تحقيق مطول نشرته الصحيفة، أمس السبت، اعتبرت فيه أن حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا أصبحت “كارثة لروسيا”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أنه في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، زار رئيس الأركان العامة الروسي، الجنرال فاليري غيراسيموف، الخطوط الأمامية للمعارك بشكل سري.
وقال المسؤولون إنهم اكتشفوا زيارة الجنرال الروسي “لكنهم حجبوا المعلومات عن الأوكرانيين، خشية أن يضربوا “.
وأضاف المسؤولون أن “قتل الجنرال غيراسيموف يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل حاد مع روسيا”، إذ بينما تدعم واشنطن حكومة كييف في الحرب، إلا أنها لا تريد إشعال حرب بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأكدت الصحيفة أن الأوكرانيين علموا بزيارة الجنرال الروسي، الأمر الذي جعل المسؤولين الأمريكييين في أزمة، لكنهم طلبوا من الأوكرانيين إلغاء الهجوم.
وقال مسؤول أمريكي، وصفته الصحيفة بالكبير:”قلنا لهم ألا يفعلوا ذلك”.
لكن الرسالة وصلت بعد فوات الأوان، وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون لنظرائهم الأمريكيين، إنهم شنوا بالفعل هجومهم على مكان وجود الجنرال الروسي، وتم قتل عشرات الجنود الروس في الهجوم، إلا أن غيراسيموف لم يكن منهم.
ويعتبر غيراسيموف من أبرز الضباط الروس، إذ يتولى رئاسة أركان جميع الجيوش الروسية منذ عام 2012.
والجنرال الروسي مهندس الاستراتيجية العسكرية الروسية في سورية، وضم شبه جزيرة القرم في 2014.
كما نقلت الصحيفة عن مقاتلين في الجيش الروسي عن سبب الإخفاق الروسي في أوكرانيا، من خلال اعتمادهم على “خرائط قديمة تعود إلى الستينيات”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين اعترف خلال مقابلته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في مارس/ آذار الماضي، بقوة الأوكرانيين.
وقال بوتين لبينيت، حسب شخصين مطلعين على الاجتماع، إن “الأوكرانيين كانوا أكثر صرامة مما قيل لي، ربما يكون هذا أكثر صعوبة مما كنا نظن، لكن الحرب على أراضيهم وليست في منطقتنا. نحن دولة كبيرة ولدينا صبر “.
وتشن روسيا حرباً ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، مستخدمة أعتى أنواع الأسلحة، إلا أن الغزو الروسي واجه انتكاسات عدة وخسائر كبيرة، بسبب إظهار الجيش الأوكراني الذي يتلقى دعماً غربياً كبيراً شراسة في المقاومة.