أعفى وزير الإعلام في حكومة الأسد، عماد سارة، اليوم الأحد، رئيس تحرير نشرة الأخبار في التلفزيون السوري من مهامه، بسبب سلطان باشا الأطرش.
وبحسب موقع “الوطن أونلاين”، فإن سارة قرر نقل رئيس التحرير خارج الملاك، نتيجة عرض تقرير في الأخبار الرئيسية في ذكرى عيد الجلاء، أخطأ فيه ولم يذكر اسم سلطان باشا الأطرش ضمن سياق التقرير.
وطلب وزير الإعلام من مدير الأخبار في التلفزيون السوري إعادة التقرير، وإضافة اسم سلطان باشا الأطرش، وعرضه مجدداً ضمن النشرات.
من جهته أكد مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في السويداء، علي الأعور، إعفاء رئيس تحرير النشرة من مهامه، دون ذكر اسمه.
🔴تنويهوزير الاعلام الاستاذ عماد سارة يوجه باعفاء رئيس تحرير نشرة الاخبار في قناة السورية من مهامه وينقله خارج الملاك…
Posted by علي الأعور on Sunday, April 19, 2020
وكان تلفزيون نظام الأسد عرض تقريراً إخبارياً عن ذكرى جلاء القوات الفرنسية عن سورية، والذي يصادف في 17 من نيسان من كل عام.
وخلا التقرير من اسم سلطان باشا الأطرش، ما أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي من أهالي مدينة السويداء التي ينحدر منها الأطرش.
ورصد فريق “السورية. نت” ردود أفعالٍ اعتبرت أن التقرير تجاهل بشكل مقصود دور الأطرش في القتال ضد فرنسا، ما يعتبر تزوير للتاريخ وبعيداً عن الشفافية، في حين اعتبر آخرون أن الإعلام في سورية هو “إعلام حزبي بامتياز وليس وطنياً”.
انتقادات من أبناء السويداء لتهميش عطوفة القائد سلطان باشا الأطرش على الإعلام الرسمي خلال ذكرى…
Posted by السويداء A N S on Friday, April 17, 2020
ويعتبر باشا الأطرش من رموز الثورة السورية الكبرى، وولد في محافظة السويداء 1891، وشارك إلى جانب يوسف العظمة في معركة ميسلون.
وتقول حفيدته ريم منصور سلطان الأطرش، إنه “كان بين السلطان وبين الفرنسيين نزاع دائم، فلم يترك فرصة إلا وأعرب فيها عن عدم رضاه عن وجودهم في وطنه، وهو الذي رفض تقسيم سورية إلى دويلات مسخ، ورفض إغراءات المحتلّ الفرنسي الذي عرض عليه رئاسة دويلة جبل الدروز”.
وأعلن في آب 1925 بيانه الشهير ودعوته “إلى السلاح”، وقال فيه إنّ” الهدف الأول لثورة العام 1925 هو توحيد سورية ساحلاً وداخلاً، أي عودة سورية الطبيعية إلى الحياة كما كانت، والهدف الثاني هو الاستقلال”.
وشهدت مدينة السويداء توتراً خلال السنوات الماضية، عقب مقتل “شيخ الكرامة” وحيد البلعوس في سبتمبر/أيلول 2015، وخروج مظاهرات ضخمة لاحقاً هتفت بإسقاط النظام.
كما رفض الأهالي المشاركة إلى جانب قوات النظام في المعارك ضد المعارضة، وتتهم فصائل محلية في السويداء نظام الأسد بالوقوف وراء حالات الخطف والقتل التي تجري في المنطقة.