قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زريبور إن طهران “تساعد الجانب السوري في تصنيع الأقمار الاصطناعية في مجال الاتصالات”، في إشارة منه إلى النظام السوري.
وأضاف زريبور بحسب ما نقلت وكالة “إيرنا”، اليوم السبت، أنه وخلال الرحلة الأخيرة للرئيس إبراهيم رئيسي إلى دمشق تم التوقيع على مذكرة تعاون في هذا الجانب مع سورية.
وأوضح أنه “تم إبرام اتفاقيات جيدة لتطوير تصدير منتجات الاتصالات ومشاركة الشركات الخاصة في بلادنا لتوفير البنية التحتية التي تحتاجها سورية، ونوقشت قضايا التعاون الثنائي”.
وفيما يتعلق بتفاصيل التعاون أوضح الوزير الإيرانية أنها تتضمن “توفير البيانات الفضائية لسورية، كتصنيع الأقمار، ولاسيما أن لطهران قدرة على القيام بذلك”.
وتابع: “من أجل متابعة هذه الاتفاقات حددنا مجموعة عمل خاصة تتألف من ممثلين عن الجانبين لمتابعة تنفيذ هذه المذكرة”.
وتمتلك طهران برنامجاً فضائياً مدنياً وعسكرياً، وسبق وأن عبّرت الولايات المتحدة من خشيتها من استخدامه لتعزيز برنامج الصواريخ البالستية. وأطلقت طهران في يونيو 2021 صاروخاً يعمل بالوقود الصلب إلى الفضاء.
وفي أغسطس من العام ذاته نجح صاروخ روسي في إطلاق قمر صناعي إيراني من نوع “الخيام” إلى المدار.
ورغم ذلك، شهدت إيران سلسلة من الحوادث وعمليات الإطلاق الفاشلة خلال السنوات الأخيرة.
في غضون ذلك كشف “الحرس الثوري” الإيراني في أبريل/نيسان 2020 عن برنامجه الفضائي السري عبر إطلاق قمر صناعي بنجاح إلى المدار، حيث يدير الحرس بنيته التحتية العسكرية الخاصة بالتوازي مع القوات المسلحة النظامية الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي قد أجرى زيارة ليومين إلى العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي.
وفي ختامها وقّع مع رأس النظام السوري، بشار الأسد على حزمة من الاتفاقيات، بمختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.
وجاء ذلك بعدما عبّر مسؤولون إيرانيون مراراً عن انزعاجهم من ضعف التبادل التجاري في سورية، وحجم الاستثمارات الإيرانية الضعيف، مقارنة بباقي الدول المنخرطة في سورية.
وكانت زيارة رئيسي قد تسلطت عليها الكثير من الأضواء، ولاسيما من الجانب الإيراني.
وارتبط ذلك بأنها الأولى من نوعها لرئيس إيراني سورية، منذ 2011، فيما أعطت مشهداً عن سعي طهران لتثبيت موطئ قدم طويل الأمد في البلاد، في الوقت الذي تحاول فيه دول عربية إعادة علاقاتها مع النظام السوري.