يجري وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد زيارة رسمية إلى الجزائر، اليوم الاثنين، في خطوة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى، منذ 6 سنوات.
وكانت آخر زيارة لمسؤولي خارجية الأسد إلى الجزائر، في مارس 2016، عندما وصل إليها وليد المعلم على رأس وفد، لـ”بحث التطورات السورية”، التي كانت في أوجها، في ذلك الوقت.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن زيارة المقداد ستستمر لثلاثة أيام، حيث سيحضر احتفالات الذكرى 60 لـ”استقلال الجزائر”.
وربطت الصحيفة الخطوة بالتحركات المتعلقة بمقعد سورية في الجامعة العربية، والقمة المقرر عقدها في شهر تشرين الثاني المقبل.
وقبل أيام كانت العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت لقاء تشاورياً لوزراء الخارجية العرب، فيما استبعد النظام السوري منه.
وعلى هامش اللقاء صرّح وزير الخارجية الجزائري، أنّ “سورية عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ولا مشكلة لدى الجزائر في عودتها لشغل مقعدها”.
وقال لعمامرة إنّ الجزائر “تسعى إلى جسّ نبضِ الدول العربية في اجتماع بيروت والاستماع إلى وجهة نظرها ونأمل تحقيق توافق بشأن سورية”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سورية، جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع المظاهرات التي اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
لكن الأشهر الأخيرة شهدت محاولات تطبيع دول عربية مع النظام، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة النظام إلى الجامعة.
وتسعى العديد من الدول العربية، على رأسها الإمارات والجزائر، لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وإعادة تطبيع العلاقات العربية معه، رغم استمرار الظروف والاسباب التي دفعت الجامعة لتجميد عضويته نهاية 2011.
وسبق وأن ألمح الرئيس الجزائري، عبد الحميد تبون إلى مشاركة نظام الأسد في “القمة العربية” المرتقبة، التي ستستضيفها بلاده، وقال في أواخر العام الماضي: “من المفروض أن تكون سورية حاضرة”.
لكن الحضور ما تزال تعرقله “دولة أو دولتين”، بحسب ما صرّح به أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، يوم السبت، مشيراً لصحفيي وكالة “رويترز” إلى أن “عضوية سورية المعلقة لأكثر من عقد تمت مناقشتها في لقاء بيروت، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار”.