وزير لبناني: 40% من الطحين يُهرب إلى سورية
قال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، إن تهريب الطحين إلى سورية بلغ نسبته 40%، مؤكداً أن لديه أرقاماً ووقائع ومستندات متصلة بأزمة الخبز والطحين.
وتأتي تصريحات المسؤول اللبناني التي نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط“، أمس السبت، تزامناً مع عودة ظهور الطوابير أمام الأفران، وتحذيرات من انقطاع الطحين.
ودعا سلام، إلى “عدم رمي الاتهامات من دون حقائق”، في إشارة لمشكلة الطحين التي تعيشها البلاد، وأضاف: فليتفضّل مَن يصوّب أصابع الاتهام، لمناقشة مواضيع التهريب على الحدود، والطوابير أمام الأفران تتألّف من عدد كبير من السوريين”.
وقال الوزير اللبناني: “اليوم لا نستطيع مواجهة السارق والمهرّب وحدنا، والتقارير تقول إن التهريب وصل إلى 40%”، وتابع: “هناك مَن أدخل عصابات إلى داخل الوزارات”.
وأشار، في سياق متصل، إلى أنّ “موضوع دعم القمح تم وضع آليات لتنفيذه من الحكومة السابقة، بعد أن اتخذ قرار بدعمه بنسبة 100%”، لافتًا إلى “أننا حين بدأنا العمل، عالجنا تداعيات هذه القرارات، وبدأت أفهم ما اخطائها وما نقاط ضعفها، خاصة حين تفاقمت الأزمة”.
وتزايد الجدل في لبنان حول المخاوف من انقطاع الطحين، وتوفره بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، وسط اتهامات لجهات حكومية بالوقوف وراء المشكلة.
يشار إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، زاد من القلق الاقتصادي والمعيشي في لبنان، الذي يستورد معظم حاجاته من القمح من أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى السكر والزيوت النباتية.
وفي تصريحات سابقة لوزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج حسن، لـ”الأناضول“، فإن إن بلاده تعتزم التوجه نحو زراعة القمح والقنب والزعفران، مؤكداً أن لبنان من بين الدول الأكثر تضرراً جراء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وكشف الحاج حسن، في تصريحاته التي نشرتها الوكالة في 10 يونيو/ حزيران الماضي، أن بلاده تعتزم وضع خطط لزراعة “القمح الطري” المستخدم في صناعة رغيف الخبز، حيث يستورد لبنان معظم حاجته من هذا النوع من القمح البالغة سنوياً 600 ألف طن.
ويُزرع في لبنان القمح “الصلب” بإنتاج يقدر بنحو 120 ألف طن سنوياً، لكن هذا النوع لا يستخدم لصناعة رغيف الخبز، إنما لإنتاج البرغل والسميد.
كما أن جزءاً من هذا المحصول يُصدر إلى إيطاليا، حيث يستخدم في صناعة عجينة “السباغيتي”، إلا أن الحكومة منعت مؤخراً تصدير الأغذية حفاظاً على الأمن الغذائي مع استمرار التصعيد العسكري الروسي ضد أوكرانيا.