توفي رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد علي الصابوني في مدينة يلوا التركية، عن عمر ناهز 91 عاماً.
وقال أقرباء الشيخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة: “الشيخ الصابوني انتقل في مدينة يلوا في تركيا لجوار ربه الكريم الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة”.
وأضاف الشيخ محمد بشير حداد عبر “فيس بوك”: “العلامة الشيخ محمد علي الصابوني في ذمة الكريم. أنعي بالحزن مع الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره للعالم الإسلامي عمي الحبيب”.
توفي ضحى اليوم
الشيخ الثائر الصابر المصابر المفسر
محمد علي الصابونيإنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوانتشهد له كلماته ومواقفه ضد نظام الأسد المجرم ما يكفيه من رثاء و فخار. https://t.co/oKokUTCzjV pic.twitter.com/zcpbA7rQC3
— أبو إبراهيم موفق العمر (@muwaffaksadek) March 19, 2021
والشيخ محمد الصابوني من مواليد مدينة حلب في عام 1930، وأحد أكبر علمائها.
ويعتبر من أشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والقرآن، ومن أهم مؤلفاته كتاب صفوة التفاسير الذي صدر قبل 40 عاماً.
في عام 1955 تخرج الصابوني من الكلية الشرعية في جامعة الأزهر بمصر.
وبعد أقل من عشر سنوات انتدبته وزارة التربية السورية للتدريس في السعودية، ليبقى على رأس عمله 28 عاماً في مكة المكرمة.
بلغ عدد مؤلفاته 57 كتاباً انتشرت في جميع الدول العربية والإسلامية، وإلى جانب “صفوة التفسير” هناك “روائع البيان في تفسير آيات الأحكام”.
“وصف الأسد بمسيلمة الكذاب”
للشيخ الصابوني نحو 600 حلقة تلفزيونية في تفسير القرآن الكريم.
ومنذ مطلع عام 2011 كان له مواقف واضحة من ثورات الربيع العربي في البلدان العربية، واعتبر في لقاء تلفزيوني له أن “الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله هو مجرم ويجب مقاومته”.
في المقابل وقف ومنذ مطلع أحداث الثورة السورية وقف إلى جانب مطالب المتظاهرين السلميين، وهاجم رأس النظام السوري بشار الأسد، ووصفه في إحدى لقاءاته بـ”مسيلمة الكذاب”.
وقال: “لقد رأى علماء الأمة وجوب الخروج على مسيلمة الكذاب الذي يسمى بشار الأسد بعد أن استفحل طغيانه قتلاً للبشر”.
واعتبر الشيخ الصابوني في بيان له عام 2012 أن “الإصلاحات التي أقرها النظام السوري ومطالبته بإعطاء وقت عشرة أيام أو عشرين يوماً لإقرارها بمثابة تخدير بعد أن منحه الشعب 11 عاماً للإصلاح”.