“وصل في 2021”.. هولندا تعتقل قيادياً بارزاً في ميليشيا “الدفاع الوطني”
ألقت السلطات الهولندية القبض على قيادي بارز في ميليشيا “الدفاع الوطني”، التي ساندت جيش نظام الأسد، واشتركت معه بالكثير في الجرائم والانتهاكات.
يبلغ القيادي من العمر 55 عاماً، ويشتبه بأنه كان يرأس “قسم التحقيق” في فرع “الدفاع الوطني” بمدينة سلمية في ريف حماة، بين عامي 2013 و2014.
وذكرت وسائل إعلام هولندية، اليوم الجمعة، أنه يبلغ من العمر 55 عاماً، ويشتبه في ارتكابه جرائم دولية في سورية، من بينها التعذيب و”العنف الجنسي”.
وبحسب النيابة العامة في مدينة دروتن التي اعتقل فيها القيادي “هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها شخص ما في هولندا بهذه الجريمة الخطيرة”.
وتُعرِّف الأمم المتحدة التعذيب بأنه “إلحاق ألم جسدي أو عقلي شديد، من قبل الحكومة أو بالنيابة عنها، بغرض الحصول على اعتراف أو بث الخوف”.
أما الجرائم ضد الإنسانية هي الجرائم المرتكبة “كجزء من هجوم منهجي ضد السكان المدنيين”.
وهاتان الجريمتان ترتبطان بالقيادي المعتقل، حسبما نقلت وسائل إعلام عن النيابة العامة في دروتن.
كيف وصل؟
وكان القيادي السابق في “الدفاع الوطني” قد وصل إلى هولندا في يوليو 2021 وحصل على تصريح لجوء مؤقت.
وانتقل العام الماضي مع عائلته إلى دروتن في جيلدرلاند، وبعد وقت قصير من وصوله إلى هولندا تعقبه فريق الجرائم الدولية (TIM)، ومن ثم بدأ بالتحقيق وحتى ألقى القبض عليه.
ومن المقرر أن يمثل المشتبه به أمام قاضي التحقيق يوم الاثنين المقبل، في 11 من ديسمبر/كانون الأول الحالي.
“بالتزامن مع محاكمة”
ويأتي اعتقال المشتبه به من قبل السلطات الهولندية في دروتن بينما تشهد البلاد محاكمة عنصر سابق في “لواء القدس” الفلسطيني، بعدما ثبت ضلوعه في ارتكاب “جرائم حرب وممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان” في سورية.
والعنصر هو “مصطفى.أ” ويبلغ من العمر 35 عاماً، وكان قد اعتقل من مدينة كيركراد الهولندية في مايو/أيار 2022.
وبحسب “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، فإن المشتبه به كان قائد ميليشيا في “لواء القدس”، وشارك باقتحام منازل المدنيين واعتقالهم برفقة دوريات مشتركة من “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية”.
كما أقدم على اقتيادهم إلى سجن مطار “النيرب” والأكاديمية العسكرية، حيث كانوا يتعرضون للتعذيب الشديد هناك، بالإضافة إلى تورطه في عمليتي اعتقال عنيفتين على الأقل لمدنيين.