قالت “المستشارية الثقافية الإيرانية” في سورية، إن أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة النظام ستشهد “انفراج” خلال 48 ساعة.
وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، الأحد الماضي، قالت المستشارية إن “انفراج” أزمة المحروقات سيكون خلال 48 ساعة، بالتزامن مع وصول الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق في زيارة رسمية.
وبحسب المستشارية، تتجه ناقلة نفط إيرانية جديدة إلى سورية حالياً، مشيرة إلى أنها تعبر قناة السويس باتجاه ميناء بانياس السوري.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من النظام حول ذلك، إذ أكد مسؤولوه في تصريحات عدة عدم وجود حل لهذه الأزمة في الأفق القريب، فيما قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام عمرو سالم، إن المشتقات النفطية ستتوفر بعد 15 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات “غير مسبوقة”، إذ يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.
كما أسفر ذلك عن شلل في حركة النقل والمواصلات نتيجة عدم توفر المحروقات، وتعطيل الجهات العامة، وسط تشاؤم في أوساط المواطنين الذين يعانون ظروفاً معيشية سيئة.
ويتزامن حديث المستشارية الإيرانية عن “انفراجة”، مع أنباء عن زيارة “مؤجلة” للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سورية، إذ كان من المفترض أن تتم الزيارة اليوم الثلاثاء، وسط غياب التعليقات الرسمية.
وفيما تطرقت الصفحة الرسمية للمستشارية الإيرانية عبر “فيس بوك” إلى زيارة رئيسي، لم تظهر تأكيدات رسمية حول صحة الأمر، حتى لحظة إعداد التقرير.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”، حيث أعلنت حكومة النظام الشهر الماضي عدم وصول النفط منذ 57 يوماً من بدء الأزمة الحالية.
وفي حديث سابق لـ “السورية نت”، قال الباحث الاقتصادي في “مركز عمران للدرسات الاستراتيجية”، مناف قومان، إن أبرز أسباب أزمة المحروقات الحالية هي اعتماد النظام بشكل كبير على الواردات الخارجية، وتأثره بالعقوبات الدولية، وقلة خياراته لتأمين المواد الأساسية للأسواق، إلى جانب عدم جدوى خطوط الائتمان التي فتحها مع إيران مؤخراً حيال هذا الموضوع.
“أقسى من سابقاتها”..سوريون يشكتون ظروفاً “لا تُحتمل” بسبب “أزمة المحروقات”