وفد روسي سياسي- عسكري في طهران لبحث التطورات في سورية
أجرى وفد روسي “رفيع المستوى” زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، التقى خلالها مسؤولين إيرانيين لبحث آخر التطورات على الساحة السورية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عبر موقعها الرسمي إن وفداً سياسياً وعسكرياً روسياً، يترأسه مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، التقى مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، وكبار المسؤولين الإيرانيين.
وبحسب البيان، تطرق الوفدان إلى التطورات الراهنة على الأرض في سورية، خاصة في محافظة إدلب، التي تشهد أحداثاً متسارعة وعلى رأسها انسحاب القوات التركية من نقاط مراقبة في ريفي حماة وإدلب.
كما ناقش الروس والإيرانيون العملية السياسية السورية، واجتماعات اللجنة الدستورية، حيث دعا مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى تفعيل المحادثات بشأن سورية في إطار “أستانة”، مرحباً بـ “التقدم” المُحرز في اجتماعات اللجنة الدستورية، حسبما ما جاء في البيان.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، إن الجهود الإيرانية والروسية تثمر فيما يتعلق بأنشطة اللجنة الدستورية، معتبراً أن عملية أستانة “أهم صيغة للهيئة الدستورية السورية، وتسوية سياسية للأزمة السورية”.
وأضاف أن بلاده “تدعم تقدم أنشطة اللجنة الدستورية دون تدخل خارجي، وتقوم على بناء الثقة بين أعضاء اللجنة”.
ويأتي الاجتماع الروسي- الإيراني في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات عدة، وأبرزها انسحاب القوات التركية من نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي، وتعزيز تواجدها في جبل الزاوية جنوبي إدلب، إلى جانب امتناع الروس عن المشاركة في الدوريات العسكرية المشتركة مع الأتراك على الطريق الدولي M4، وتصعيد القصف الروسي على قرى وبلدات جبل الزاوية.
وعلى الصعيد السياسي، أنهت اللجنة الدستورية السورية ثالث اجتماعاتها في جنيف، في أغسطس/ آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني.
وبحسب المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، فإن “بصيص أمل خافت” يظهر من محادثات اللجنة الدستورية، متحدثاً في الوقت ذاته عن حقائق صعبة وانعدام ثقة بين النظام والمعارضة، وذلك خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الشهر الماضي.
وكان رؤساء “الدول الضامنة” عقدوا قمة بصيغة “أستانة” عبر تقنية الفيديو، في 1 يوليو/ تموز الماضي، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”، ومن المقرر أن يتبع القمة الافتراضية قمة ثلاثية “وجهاً لوجه”، تجمع الرؤساء الثلاثة في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارته لروسيا في يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن موعد القمة لم يُحدد حتى اليوم.