وفد من “الإدارة الذاتية” يلتقي ماكرون في باريس.. وعود فرنسية بالدعم
أجرى وفد من “الإدارة الذاتية” العاملة في مناطق شمال وشرق سورية، زيارة إلى فرنسا، أمس الاثنين، التقى خلالها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وذكرت الإدارة في بيان لها أن وفداً رفيعاً التقى مع الرئيس الفرنسي لبحث قضايا عدة، على رأسها الوضع الإداري في شمال وشرق سورية، والأوضاع الاقتصادية التي تعانيها المنطقة، والأوضاع الأمنية المتعلقة بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى جانب بحث الحلول المرتقبة للملف السوري.
وضم وفد “الإدارة الذاتية” كلاً من: إلهام أحمد رئيس “الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، بيريفان خالد، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، غسان اليوسف، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور.
وجاء في البيان أن اللقاء: “تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة، وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة”.
وأضاف: “تناول المجتمعون كذلك الأوضاع الاقتصادية العامّة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا، في ظل الحصار المفروض عليها ونقص الموارد بسبب هذا الحصار وخاصة فيما يتعلق بالمعابر المغلقة”.
من جانبها قالت بيرفان خالد إن الرئيس الفرنسي “أكد دعمه للإدارة الذاتية حتى تحقيق وضع آمن واستقرار في سورية والمنطقة”، وأضافت في حديثها لوكالة “هاوار” أن فرنسا “أكدت مواصلة دعمهم العسكري والاقتصادي لمناطق الإدارة الذاتية”.
وتأتي الزيارة بعد شهر من زيارة مماثلة أجراها وفد من “الإدارة الذاتية” إلى فرنسا، في الفترة بين 7 و11 يونيو/ حزيران الماضي، بدعوة رسمية من لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الفرنسي.
ودعا الوفد فرنسا إلى إشراك “الإدارة الذاتية” في العملية السياسية التي تدور حول سورية، خاصة أعمال “اللجنة الدستورية السورية” المنعقدة في جنيف.
وقال حمدان العبد، نائب رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الفرنسي، جون لوي بورلانج، أن الوفد الكردي طالب بإشراكه في في العملية السياسية وصياغة الدستور من أجل التسوية وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف في تصريح لـ “نورث برس”، “كذلك طالبنا بدعم دولي لإعادة الإعمار وإنشاء المشاريع التنموية للقضاء على البطالة وتقديم الدعم الإنساني لمخيمات اللجوء شمال شرقي سورية”.
يُشار إلى أن فرنسا دعمت التوجهات الكردية الرامية إلى توحيد “الصف الكردي” في المنطقة، والتي انطلقت منتصف عام 2020، حيث أجرى وفد فرنسي زيارة إلى شمال شرق سورية حينها، والتقى بالأطراف السياسية “ضمن إطار محاولات تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في كوردستان سورية”.