وكالة تركية تتحدث عن وصول جنود مصريين لسورية.. وتركيا تتوعد الإمارات
نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر عسكرية “موثوقة”، اليوم الخميس، أن مصر أرسلت جنوداً لها للقتال في صفوف نظام الأسد في سورية، بالتنسيق مع “الحرس الثوري” الإيراني.
وبحسب الوكالة، فإن ما يقارب 150 جندي مصري وصلوا إلى سورية عبر مطار حماة العسكري مؤخراً، وانتشروا لاحقاً في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، اللتين يحشد فيهما النظام قواته والمليشيات الإيرانية الموالية له، مشيرة إلى أن الجنود المصريين تركزوا بشكل رئيسي في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب جنوبي إدلب.
وأضافت الوكالة نقلاً عن المصادر التي لم تسمها، واكتفت بالقول إنها “مصادر عسكرية موثوقة”، أن الجنود المصريين يملكون أسلحة خفيفة وانتشروا على خطوط الجبهات في تلك المنطقة، للقتال في صفوف النظام ضد فصائل المعارضة العاملة هناك.
ويأتي ذلك في وقت يجري الحديث فيه عن عمل عسكري محتمل للنظام ضد فصائل المعارضة في إدلب، وما رافقه من خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، في 5 مارس/ آذار الماضي.
ولم تعلق الحكومة المصرية على تلك التصريحات، حتى لحظة إعداد التقرير، في وقت تشهد فيه العلاقات التركية- المصرية توتراً، على خلفية الملف الليبي.
وتشهد ليبيا تطورات سياسية وعسكرية متسارعة، في النزاع بين قوات خليفة حفتر، المدعوم من قبل روسيا ومصر وفرنسا، وبين “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً، والمدعومة من قبل تركيا.
إلى جانب ذلك، صعّدت تركيا من لهجتها ضد دولة الإمارات على خلفية تحركاتها في سورية وليبيا، وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في لقاء مع قناة “الجزيرة”، اليوم الخميس، إن “أبو ظبي ارتكبت أعمالاً ضارة في ليبيا وسورية، وسنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.
وأضاف آكار أن الإمارات “دولة وظيفية تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً ويتم استخدامها عن بعد”، مردفاً “يجب على الإمارات أن تنظر لضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد”.
وتأتي تصريحات آكار تزامناً مع تصريحات صادرة عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، الذي قال في رسالة رسمية بمناسبة عيد الأضحى، إن بلاده عازمة على مواصلة عملياتها في سورية والعراق وليبيا.
وقال “عازمون على تتويج نضالنا الممتد من سورية والعراق حتى ليبيا بالنصر لنا ولأشقائنا هناك”.