دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المجتمع الدولي إلى تخصيص 20 مليون دولار لتمويل “العمليات عبر الحدود” في شمال غربي سورية، وذلك لدعم “شريان الحياة الوحيد لنحو مليون طفل”.
وفي بيان للمنظمة نشر، اليوم الاثنين، حذرت من أن “المزيد من الأطفال السوريين بحاجة أكثر من أي وقت مضى من الحرب في البلاد”، لكن التمويل المخصص لهم “يتضاءل”.
وجاء في البيان: “لقد عانى أطفال سورية لفترة طويلة جداً، ولا ينبغي أن يعانوا أكثر من ذلك”.
وقالت المتحدثة باسم “يونيسيف”، جولييت توما، لوكالة “فرانس برس” إن 9.3 مليون طفل سوري بحاجة إلى المساعدة، سواء داخل البلاد أو في المنطقة التي فروا منها.
وأضافت أن “أكثر من 6.5 مليون طفل في سورية بحاجة إلى المساعدة، وهو أعلى رقم مسجل منذ بداية الأزمة منذ أكثر من 11 عاماً”.
وتشير التقديرات إلى أن العمليات العسكرية في سورية، خلال السنوات الماضية تسببت في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص وتشريد الملايين. وهذه الأرقام يتحمل النسبة الأكبر منها النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.
As the world is looking elsewhere @UNICEF Records 9.3 million Syrian children in need of aid, the highest number ever recorded, they have a name, they have a story #syria #children #syriaconf2022 they deserve assistance, care and attention https://t.co/p8Xv8J49di
— Juliette Touma جولييت توما (@JulietteTouma) May 8, 2022
وتأتي تحذيرات المنظمة الأممية في الوقت الذي ينعقد فيه مؤتمر بروكسل بنسخته السادسة، من أجل تجديد عمليات الدعم الإنساني للسوريين في الداخل والخارج.
ويشارك في المؤتمر 37 دولة و22 منظمة دولية، وسيخصص اليوم الأول منه للحوار مع منظمات المجتمع المدني، واليوم الثاني للمؤتمر الوزاري الذي ستصدر عنه التعهدات المالية.
وأشارت “يونيسيف” إلى أن “الأطفال في سورية هم من بين الفئات الأكثر ضعفاً”، وحذرت من أنهم “يتحملون وطأة التأثير”.
وأعلنت أنها “واجهت نقصاً حاداً في السيولة لتقديم المساعدة”، وأن “تمويل العمليات الإنسانية يتضاءل بسرعة في هذه الأثناء”، مشيرة إلى أنها “تلقت أقل من نصب متطلبات التمويل لهذا العام”.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في نيسان/أبريل 2017.
وكان المانحون في “بروكسل 5” تعهدوا بتقديم 4.4 مليار دولار لعام 2021، وحوالي ملياري دولار لعام 2022 وما بعده، كمساعدات إنسانية للسوريين في الداخل واللاجئين في دول الجوار (الأردن- لبنان- تركيا).