11 اصابة “كورونا” في كربلاء العراقية غالبيتهم قدموا من سورية
أعلن محافظ كربلاء في العراق، نصيف جاسم الخطابي، إصابة 11 شخصاً بفيروس “كورونا المستجد” في المحافظة، غالبيتهم قادمين من سورية.
وجاء ذلك في تسجيل مصور للمحافظ نشره عبر صفحته في “فيس بوك”، اليوم الأحد، واتهم بشكل مبطن حكومة النظام الأسد بعدم الشفافية في الحديث عن الإصابات.
وقال الخطابي إنه تم تشخيص إصابتين بالفيروس عائدين من سورية، الجمعة الماضي، وبناء على ذلك وجه إنذاراً عاماً لكل الكوادر الطبية والأمنية، وأعطى مهلة 48 ساعة لكل الزوار العائدين من سورية بمراجعة المراكز الطبية للفحص.
وأضاف الخطاب أن حملة طبية وأمنية كبيرة بدأت في المحافظة ضد الزوار العائدين، ونتاج هذه الحملة كان اكتشاف مصابين عائدين من سورية.
محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي يوضح اجراءات المحافظة بعد تسجيل ١١ اصابة بفايروس كورونا اغلبهم مواطنين عائدين من الجمهورية العربية السورية #المكتب_الاعلامي_لمحافظ_كربلاء_المقدسة
Posted by نصيف جاسم الخطابي on Saturday, March 28, 2020
وألقى محافظ كربلاء اللوم على خلية الأزمة المركزية في العراق، التي لم تكن تطالب بحجر أي زائر قادم من سوريا، كونها لم تكن من الدول التي انتشر فيها الوباء، و”هذا لم يكن دقيقاً”.
وأكد أن حكومة الاسد لم تعطي النتائج الحقيقة، داعياً جميع الزوار الذين كانوا في سورية إلى إجراء فحص “كورونا”.
وتعتبر العراق الدول الثانية التي تعلن وصول إصابات لها من سورية بعد باكستان، في ظل عدم اعتراف حكومة النظام السوري بانتشار الفيروس.
وكانت مديرة الصحة في إقليم “السند” بالجنوب الباكستاني، أعلنت في 11 من الشهر الحالي، اكتشاف سبع حالات مصابة بفيروس كورنا في كراتشي، وصلت من سورية عبر قطر.
وكانت وزارة الصحة في نظام الأسد أعلنت إصابة خمسة أشخاص بفيروس “كورونا”، الأسبوع الماضي، ووضعهم تحت الحجر الصحي، في حين تشير تقارير إعلامية بوصول العدد إلى أكبر من ذلك.
واتخذت حكومة النظام عدة إجراءات وقائية، من بينها إيقاف كامل وسائل النقل الجماعية بين المحافظات وداخل المحافظة نفسها، وتعليق الدوام في “الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس”.
كما أغلق النظام الأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية، والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة.
كما أعلن إغلاق كافة المعابر البرية الواصلة مع الأراضي اللبنانية، ومعبر كسب الواصل مع تركيا، في حين استثنى معبر البوكمال في دير الزور.
ويعتبر البوكمال المعبر الوحيد بين سوريا والعراق، وأعيد فتحه، في أيلول العام الماضي، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.
ويدخل مئات الحجاج من إيران والعراق، عبر المعبر، إلى مقامي السيدة زينب ورقية في دمشق، لكن في 20 من الشهر الحالي، منعت وزارة الداخلية في نظام الأسد دخول المواطنين العراقيين، إلى جانب 25 دولة أخرى.
كما قررت لجنة الإشراف على مقامي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” في العاصمة دمشق إغلاق المقامين، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فايروس “كورونا”.