صادقت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حكومة نظام الأسد على قرار يقضي بحل “شركة أبراج سورية” بشكل كامل، بعد 12 عاماً، من توقيعها عقداً مع “محافظة دمشق” لإنشاء برجين في منطقة البرامكة.
وكانت التكلفة المتوقعة لإنجاز المشروع، في عام 2008 تقدّر بـ15 مليار ليرة سورية، على أن ينجز بمدة تصل إلى ست سنوات.
وحسب ما ذكر موقع “إعمار سورية” المحلي، اليوم السبت، فإنه وبموجب قرار “وزارة التجارة الداخلية” رقم 2944 فقد تم تعيين “ثائر اللحام” مصفي للشركة، وتم تفويضه بكامل الصلاحيات اللازمة للتصفية بما في، ذلك تحريك الحسابات المصرفية وسحب الأموال وإيداعها.
كما يحق للمصفي، وفق القرار “بيع موجودات الشركة من حصص وأسهم في شركات أخرى وبيع عقاراتها والمنقولات بها إن وجدت، عل أن يقدم تقرير ربع سنوي عن أعمال التصفية للهيئة العامة ودعوتها للانعقاد كل 6 أشهر”.
وكانت وزارة السياحة في حكومة الأسد قد أعلنت، في كانون الأول 2018 أن شركة “سورية القابضة” باشرت العمل في مشروع “أبراج سورية” في منطقة البرامكة بعد توقف لسنوات.
لكن ورغم ما سبق استمر التوقف بالعمل، ما أدى لفسخ العقد مع الشركة من قبل “محافظة دمشق” صاحبة أرض المشروع.
لم يرتفع متراً واحداً
ومنذ الإعلان عن استحواذ شركة “سوريا القابضة” على المشروع، في عام 2008، لم يرتفع فيه أي متر فوق الأرض، وسط الحديث عن عراقيل واجهتها الشركة في عملية التنفيذ،على الأرض المراد البناء عليها.
والأرض المخصصة للمشروع تقع قبالة وكالة الأنباء (سانا) وسط حي البرامكة في العاصمة دمشق، والتي تعتبر مكاناً لتجمع شركات النقل الداخلي وسيارات النقل على خط دمشق- بيروت، وكان يطلق عليها منطقة “كراج بيروت”، والذي نقل فيما بعد إلى كراج السومرية.
وفي تصريحات سابقة، في عام 2008، لرئيس مجلس إدارة شركة “سوريا القابضة”، هيثم جود قال إن المشروع “سيكون علامة فارقة في المشهد العمراني لمدينة دمشق ومنطقة الشرق الأوسط، نظراً للموقع الاستراتيجي في وسط المدينة”.
وأشار إلى أن “الشركة ملتزمة بالتحدي الكبير المتمثل بإنجاز المشروع ضمن المدة الزمنية المقررة”.
وكانت “سوريا القابضة” قد أوضحت أن المشروع سيقوم على أرض تبلغ مساحتها 33000 م²، وسيصمم بشكل منسجم مع المنطقة المحيطة.
ويتألف المشروع، حسب الشركة من برجين كل واحد منهما يتألف من 62 طابقاً، وأبنية مكتبية إدارية مجهزة بشكل متكامل بأحدث التقنيات، وفندق من فئة خمسة نجوم بإدارة عالمية مع فعالياته المتممة، ويحتوي على مركز مؤتمرات مهيأ بأحدث التجهيزات بالإضافة إلى شقق فندقية.
كما يضم مركز تسوق يتضمن مجموعة متنوعة من المحلات التجارية، ومطاعم ومقاهي ومركز تسلية ودور سينما متطورة إضافة إلى مواقف سيارات تحت الأرض.
من هي “سوريا القابضة”؟
تأسست الشركة في عام 2007، على أنها شركة رائدة في مجال الاستثمار وإنشاء المشاريع المتنوعة، إن كانت العقارية أو السياحية أو مشاريع التجزئة ومشاريع الرعاية الصحية.
ومن الشركاء المؤسسون في “سوريا القابضة”: “شركة سكاي تركواز”، “شركة عبده منير وشركاه”، “مجموعة الجميل”.
ويبلغ عدد الأعضاء المؤسسين للشركة 24 رجل أعمال لكل منهم تاريخ طويل في مجال الاستثمار والنشاطات الاقتصادية، أبرزهم: “هيثم جود”، “مايا الدبس”، “أكرم حورية”، “طلال الدبس”.
وتعتبر “سوريا القابضة” شركة مؤسسة في عدة شركات في سورية، بينها “شركة سوريا للإنشاءات والخدمات”، “شركة نبني للتطوير العقاري”، “شركة أبراج سورية”.