قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ربح المعركة في سورية، متحدثاً عن ملف عودة النظام للجامعة.
وفي مقابلة متلفزة عبر قناة “الجديد” اللبنانية، أمس الثلاثاء، قال أبو الغيط إن الأسد ربح المعركة في سورية حين حسمها عسكرياً، وحين فشلت المعارضة السورية بدخول دمشق، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن هذا الأمر مضى عليه أكثر من ست أو سبع سنوات.
وحول لقائه مع الأسد، قال أبو الغيط إنه سيلتقي به في حال إعادة تفعيل مقعد سورية بالجامعة العربية، وقبل ذلك لا يمكنه اللقاء به دستورياً وقانونياً.
#أحمد_أبو_الغيط: الرئيس #بشار_الأسد ربح المعركة.. أما #إيران فلن يكون لها وجود في قاعة جامعة الدول العربية #الرئيس @samykleyb@lassecgen pic.twitter.com/LKfyLCgEoN
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) April 25, 2023
العودة لم تُحسم لكنها “حتمية”
تحدث أمين الجامعة العربية عن تصاعد الرغبة من قبل حكومة النظام السوري للعودة إلى مقعد سورية في الجامعة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأمر “لم يُحسم بعد”.
وقال: “هناك توجه اليوم لإقامة علاقات ثنائية مع الحكومة في دمشق، ولكن لم يُحسم بعد موضوع عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة”، مضيفاً أن اجتماع جدة الذي انقعد مؤخراً لبحث هذه المسألة شهد آراء متباينة بين الدول العربية.
ومع ذلك، رأى أبو الغيط أن تفعيل مقعد سورية أصبح “مسألة حتمية”، لكنه لم يُحسم بعد.
وأضاف: “كان ينبغي عدم التعجل في طرد سورية وتجميد عضويتها، وكان ينبغي إتاحة الفرصة وقتها للمزيد من المفاوضات والمحاولات”، مردفاً: “لو كنت حينها في الجامعة العربية ما كان لي إطلاقاً أن أوافق على ما حدث في هذه القاعة”.
وحول المخاوف من إيران، قال أبو الغيط إنه لن يكون لإيران أي وجود في الجامعة العربية، في حال عودة النظام للجامعة، وفي ظل التفاهمات التي تجريها دول عربية مع إيران، ومن بينها السعودية.
أما فيما يتعلق بـ “حزب الله” اللبناني، قال أمين الجامعة العربية: “حزب الله له وضع خاص، لأنه جزء من المكون اللبناني الدستوري الشرعي القانوني، وهو جزء من الحكومة سواء وافقنا أم لم نوافق”.
#أحمد_أبو_الغيط : عودة #سوريا إلى جامعة الدول العربية لم تُحسم بعد كذلك مشاركتها في القمة العربية #الرئيس @samykleyb@lassecgen pic.twitter.com/pJ06ztHzAA
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) April 25, 2023
وسبق أن أكد أحمد أبو الغيط، في مارس الماضي، عدم وجود توافق عربي على عودة النظام لمقعد سورية في الجامعة العربية، مشيراً لعدم وجود خريطة طريق أو رؤية واضحة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف.
وكانت جامعة الدول العربية قررت، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، تجميد عضوية سورية، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه، وبسبب عدم التزام النظام بقراراتها، فيما يتعلق بالمبادرة العربية حينها، لوقف العنف في الشوارع التي كانت تشهد مظاهرات ضده.
لكن تعالت أصوات عربية، خلال الأشهر الماضية، التي تدعو إلى عودته للجامعة خاصة خلال قمة الجزائر التي انعقدت أواخر العام الماضي، دون التوافق على ذلك.