“أبو خولة الديري”.. عاصر أطراف النفوذ قبل أن يقع في حضن “قسد”
تعرض قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أحمد حميد الخبيل الملقب بـ”أبو خولة الديري”، إلى محاولة اغتيال جديدة في سلسلة لمحاولات الاغتيالات التي طالته خلال السنوات الماضية ونجا منها.
وقال مجلس “دير الزور العسكري” عبر صفحته في “فيس بوك” أمس السبت إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قائد المجلس أبو خولة في حي النشوة جنوب الحسكة.
وأضاف المجلس أن الانفجار لم ينجم عنه إصابات بشرية والأضرار مادية فقط، مؤكداً أن أبو خولة بصحة جيدة ولم يتعرض إلى أصابات.
وذاع صيت أبو خولة خلال السنوات الماضية في منطقة شمالي شرق سورية، كشخص عاصر أطراف النفوذ العسكرية التي سيطرت على دير الزور، من “الجيش الحر” في 2013 مروراً بتنظيم “الدولة الإسلامية” وصولاً إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
بدأ أبو خولة، الذي ينحدر من قرية الحريجي البكيرية والتي تتبع لناحية الصور في ريف دير الزور، تحركه بعد اندلاع الثورة السورية بأشهر قليلة، لكن التحرك لم يكن لمواجهة قوات الأسد، وإنما كان عبر تشكيل مجموعة مسلحة مهمتها قطع طرق رئيسية في ريف دير الزور الشمالي، وسرقة السيارات وتشليح العابرين بقوة السلاح، بحسب ما ذكرت شبكة “فرات بوست“.
وعاصر أبو خولة سيطرة “الجيش الحر” على دير الزور في 2013، قبل أن تخضع المنطقة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي بايعه أبو خولة، بحسب ما ذكر “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، قبل أن يهرب إلى تركيا لاحقاً بعد اعتقال التنظيم شقيقه وإعدامه.
وفي عام 2016، بدأت أنظاره تتجه إلى “قوات سوريا الديمقراطية” عبر تشكيل مجموعة من شباب دير الزور للعمل على “حماية الشعب”، بحسب تصريحاته، لتبدأ سلطته في صفوف “قسد” بالتوسع وتتخذه ذراعاً لها للسيطرة على دير الزور من قبضة تنظيم “الدولة”، وضبط العشائرة فيها.
وشارك أبو خولة في معارك السيطرة على دير الزور وطرد التنظيم منها، الأمر الذي منحه ميزات كثيرة من قبل “قسد”، وبدأ بضم مقاتلين من عشائر العكيدات والبكير الذين ساهموا فيما يفعله من تجاوزات وانتهاكات، بحسب “فرات بوست”.
كما ضم الكثير من أقاربه إلى جانبه، ومنحهم إدارة قطاعات عسكرية ومجالس مدنية وهيئات إدارية، إلى جانب الاستحواذ على تجارة النفط في المنطقة، بحسب الشبكة.
ويوجه أبو خولة، خلال تصريحاته المتكررة في الاجتماعات واللقاءات، نصائحاً للمقاتلين من أهالي دير الزور المتواجدين في صفوف “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، بالانشقاق عنهم والالتحاق بقوات “مجلس دير الزور”، وأنه على استعداد لاستقبالهم.
ويعتبر قائد “مجلس دير الزور” أن “قسد” هي قوات تشكلت للجميع وليست لمكون واحد، ويعتبر أن مجلس “دير الزور العسكري” هو جزء من هذه القوات التي هدفها حماية المناطق وتحرير سورية.
أما موقفه من التواجد الإيراني، فيرى القيادي العسكري أن المشروع الإيراني ليس ديني وإنما سياسي، ويستخدم الدين لكسب تعاطف المسلمين والسيطرة على سورية ولبنان وصولاً إلى اليمن، معرباً عن استيائه من توسع النفوذ الإيراني في دير الزور وبناء المعابد والاهوازات الشيعية في المنطقة.