عيّن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، معاونين جديدين لوزير خارجيته، فيصل المقداد، بدلاً من أيمن سوسان الذي أصبح سفيراً للنظام لدى السعودية.
والمعاونان الجديدان هما: أيمن مارسيل رعد وحبيب علي عباس، وسيتولان مهاماً مختلفة في وزارة الخارجية بموجب المرسومين 304 و305 لعام 2023، الصادرين أمس الخميس.
تعرض للضرب في السودان
بموجب المرسوم 305، تم تعيين حبيب علي عباس معاوناً ثانياً لوزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد.
ومن المقرر أن يتولى الإشراف على إدارة الشؤون العربية، وإدارة القنصلية والمغتربين، والإدارة القانونية والمياه الدولية، وإدارة الخدمات المشتركة.
وكان عباس يشغل منصب سفير النظام في السودان منذ عام 2011 حتى عام 2022.
وصدر مرسوم بإعادته من السودان إلى سورية في يناير/ كانون الثاني 2022، مع مجموعة من السفراء لتنتهي مهامه بهذا المنصب بعد عشر سنوات.
وسبق أن تعرض عباس للضرب على يد أحد السوريين المقيمين في السودان، في ديسمبر/ كانون الأول 2011.
إذ قالت الشرطة السودانية حينها إن أحد أفراد الجالية السورية في حي الرياض وسط العاصمة السودانية الخرطوم، هاجم سفير النظام السوري وقام بضربه.
وجاءت الحادثة في أعقاب الغضب الشعبي الذي ساد حينها بسبب انتهاكات النظام السوري، على خلفية الاحتجاجات السلمية ضد حكمه.
ونددت الخارجية السودانية بما أسمته “الاعتداء على السفير السوري”، وتعهدت بحماية جميع البعثات الدبلوماسية.
ثم أعلنت السلطات في وقت لاحق القبض على منفذ “الاعتداء”، وقالت إنها اتخذت الإجراءات القانونية بحقه.
وخلال فترة توليه بعثة الأسد في السودان، لم يظهر حبيب علي عباس إعلامياً إلا في حالات قليلة.
أبرزها بعد زيارة الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، إلى دمشق عام 2018 ولقائه الأسد، ليكون أول رئيس عربي يزور سورية منذ اندلاع الثورة السورية.
وقال عباس حينها إن “هذا التحرك لا يمثل محوراً جديداً أو إعادة تمحور”، مضيفاً أن “زيارة البشير بعيدة كل البعد عن هذا المفهوم أو أي اصطفاف جديد”.
وتابع: “الزيارة كانت واضحة النتائج والأهداف”.
من روما لشؤون الخارجية
أما بموجب المرسوم 304 الصادر عن الأسد أمس، تم تعيين أيمن مارسيل رعد بمنصب معاون أول لوزير الخارجية فيصل المقداد.
وسيتولى رعد بمنصبه الجديد مهاماً عدة أبرزها الإشراف على عمل الوحدات التنظيمية التالية: إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية، إدارة الشؤون الآفرو آسيوية، إدارة الشؤون الأوروبية، إدارة أمريكا.
وكان رعد يشغل منصب مندوب النظام لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، منذ عام 2021.
وفي يونيو/ حزيران 2022، أصبح سفيراً للنظام لدى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بعد تقديم أوراق اعتماده لرئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبيرت هونغبو.
وكان آخر ظهور لرعد في سبتمبر/ أيلول الماضي، حين التقى السفير العراقي لدى إيطاليا، وقدّم له التعازي بضحايا حريق الحمدانية.
كما ظهر في يوليو/ تموز الماضي، خلال المؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة في روما، والذي انعقد في الفترة بين 1 و7 من الشهر ذاته.
وظهر رعد حينها إلى جانب وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، أثناء لقائهما مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، شو دونيو.
ويأتي تعيين المعاونين الجديدين بعد إقالة أيمن سوسان من منصب معاون وزير الخارجية، وتوكيله بمهمة سفير النظام لدى السعودية، وذلك بعد ستة أشهر من إعلان الرياض والنظام السوري استئناف عمل البعثات الدبلوماسية