أصدر القائد العام لـ”حركة أحرار الشام”، عامر الشيخ قراراً إدارياً فصل بموجبه القيادي علاء فحام الملقب بـ”أبو العز أريحا”، والذي انشق في الأيام الماضية مع 300 عنصر لصالح فصيل “الجبهة الشامية” أحد تشكيلات “الجيش الوطني السوري”.
وجاء في القرار الداخلي الذي حصلت “السورية.نت” على نسخة منه، اليوم السبت: “يفصل من صفوف الحركة علاء فحام أبو العز أريحا، ويحال إلى القضاء بتهمة تسريب معلومات ولقاءات حساسة لوسائل الإعلام”.
واٌتهم فحام أيضاً بموجب القرار بـ”إخفاء حقوق الحركة، ابتداءً من فترة القيادة السابقة وانتهاء بيومنا هذا”.
وقال القائد العام عامر الشيخ في تعليق نشره مع القرار الإداري: “بكل أسف تم إبلاغنا رسمياً بخروج الإخوة في لواء العباس ولواء بدر وكتيبة ابن تيمية وأبو عبد الحي، والذين يبلغ عددهم المنظم في الحركة تقريبا 260 مقاتل”.
وأضاف: “الحقيقة استغربنا واستهجنا هذا القرار منهم وخاصة أنهم أبناء جبل الزاوية وإدلب ويرابطون على ثغور بلداتهم وقراهم، وبالتزامن مع توقعات حملة عسكرية على المحرر وخاصة جبل الزاوية”.
وكان الشيخ قد أقدم منذ توليه منصبه على إعادة هيكلة مجلس القيادة كإجراء نهائي، لإنهاء تبعات الإشكال السابق، وتداعياته الداخلية.
وأشار إلى أنه كلّف لجنة من مجلس القيادة للجلوس مع القادة والعناصر، الذين أصروا على الخروج من “الحركة”.
وتابع: “تم السعي بكل السبل والوسائل الممكنة للحفاظ على بقائهم في الحركة”، وصولاً إلى “مفاجأة انشقاق القيادي فحام مع عناصره”.
ما أسباب الانشقاق؟
ويوم أمس الجمعة قال مصدر من داخل الحركة لـ”السورية.نت” إن عملية انشقاق فحام وعناصره ترتبط بما شهدته “أحرار الشام” من صراع داخلي، في الأشهر الماضية، وعدم “تحييد قيادات الجناح المتمرد سابقاً، بينهم القيادي أبو المنذر”.
ويبلغ عدد مقاتلي “أحرار الشام” بشكل كامل نحو 4500 مقاتل حالياً، ويتركز عملهم العسكري بالغالب في محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي لسورية.
ويشير المصدر إلى تحركات كانت قد شهدتها “أحرار الشام”، في الأشهر الماضية، من أجل تنسيق انشقاق قرابة 1000 من “قوات المغاوير”، وهو أمر هددت به الأخيرة مراراً.
وأضاف: “لكن الأمر ألغي بعد تحييد القيادي أبو المنذر الذي كان العقبة الأساسية ضمن البيت الداخلي للحركة، لتقتصر عملية الانشقاق فقط على القيادي أبو العز أريحا ولواء العباس”.
وبعد عزل القيادي “أبو المنذر” شكّلت “الحركة” مجلس قيادة جديد بأسماء “متوافق عليها”، بحسب ذات المصدر.
وتنضوي “أحرار الشام” ضمن تحالف “الجبهة الوطنية للتحرير”، ويقودها عامر الشيخ، الذي تم تعيينه في ظل الصراع الأخير الذي شهدته بين قيادتها و”الجناح العسكري”.
ويتركز نشاطها العسكري في محافظة إدلب، ولها قوات أيضاً في منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي.