أربعة أسباب وراء التصعيد..اتهامات بين تركيا و”قسد” في عين عيسى
شهدت جبهات القتال في منطقة عين عيسى بريف الرقة شمال شرق سورية، خلال الساعات الماضية، قصفاً ومواجهات، في أحدث تصعيد عسكري تشهده المنطقة.
ودارت اشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني”، المدعومة من تركيا، وبين “قوات سوريا الديمقراطية”، في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة.
بموازاة ذلك، قالت قوات “قسد”، إن الطيران التركي شن غارات استهدفت مواقع “قسد” في محيط عين عيسى.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، لـ”السورية. نت” إن التصعيد الأخير يعود لعدة أسباب أولها التعزيزات العسكرية المستمرة لـ “قسد”، إضافة إلى إنشائها أنفاق وتحصينات هندسية على امتداد المنطقة.
وأضاف حمود أن المناطق التي استهدفها الطيران التركي هي مركز انطلاق لعمليات تسلل مستمرة لعناصر “قسد” باتجاه “المناطق المحررة”، كما تعتبر مراكز إطلاق النار والقذائف المدفعية تجاه “مناطق المحرر”.
من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إنها تم “تحييد 8 إرهابيين من تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي”، بعد إطلاقهم النار على القوات التركية في منطقة نبع السلام”.
وأضافت الوزارة أن “إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا فتحوا النار على أفراد القوات الخاصة التركية بمنطقة نبع السلام من جهة الجنوب، وردت القوات التركية على الهجوم وتمكنت من تحييد 8 إرهابيين”.
واعتبرت الوزارة أن “مهاجمين إرهابيين من الجنوب استهدفوا مناطق صيدا ومعلك، وكان الهجوم موجهاً ضد القوات المسلحة التركية التي حاولت تأمين هذه المناطق للمواطنين السوريين للعودة إلى ديارهم بشكل آمن وطوعي وكريم”.
كما تحدثت عن وجود “العديد من الأنفاق والألغام والعبوات الناسفة التي حفرها الإرهابيون في المنطقة”.
من جهته قال رياض الخلف، قائد “مجلس تل أبيض” العسكري التابع لقوات “قسد”، إن التصعيد التركي جاء بعد التنسيق بين “قسد” وروسيا، حول عودة الأهالي إلى قرى صيدا ومعلك قرب عين عيسى.
واعتبر الخلف في مقابلة مع وكالة “هاوار”، اليوم، أن “قوات تركية وعناصر من الفصائل حاولوا السيطرة على قريتي صيدا ومعلك والطريق الدولي، واستهدفوا المدنيين، لكن تم التصدي لهم وقتل العديد منهم”.
ونفت الدفاع التركية استهدافها للمدنيين في المنطقة، وقالت إن “قسد” أشعلت الحرائق في المنطقة واتهمت القوات التركية بالوقوف ورائها.
وحتى الآن لم تتبلور صورة مستقبل مدينة عين عيسى، التي تعيش “أجواء حرب”، فرضتها الاشتباكات والقصف المستمر من جانب الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.
وتحظى عين عيسى بموقع استراتيجي في المنطقة الشمالية الشرقية لسورية، كونها تطل على الأوتوستراد الدولي “m4″، كما أنها تعتبر العاصمة السياسية لـ”الإدارة الذاتية شمال شرق سورية”.