أربع طائرات إماراتية محملة بلقاح “كورونا” تصل دمشق خلال شهر
أعلنت الإمارات، اليوم الثلاثاء، إرسالها طائرة رابعة محملة بلقاحات “كورونا” إلى دمشق، في إطار ما قالت إنه برنامج مساعدات لسورية.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن طائرة مساعدات على متنها كميات كبيرة من لقاحات “كوفيد 19” وصلت إلى مطار دمشق الدولي، سيّرتها “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي” بالتنسيق مع جمعية “الهلال الأحمر السوري”.
وبحسب الوكالة، فإن هذه اللقاحات مخصصة للعاملين بالخطوط الأمامية في المجال الطبي في سورية، وأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة والأمراض المزمنة، وكبار السن، والنازحين عن مناطقهم جراء تداعيات “كورونا” وآثارها الصحية.
ولم يعلن إعلام النظام عن وصول الطائرة الإماراتية الرابعة، حتى لحظة ظهر اليوم الثلاثاء، فيما سبق وأن تحدثت وكالة “سانا” عن وصول الطائرات الثلاث السابقة.
وكانت الإمارات أعلنت الأسبوع الماضي، إرسال طائرة إلى دمشق تحمل كميات من لقاح “كورونا” إلى جانب أدوية ومواد طبية لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، وسبق ذلك إرسال طائرتين مشابهتين في 8 و20 أبريل/ نيسان الجاري.
ويتزامن ذلك مع الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام، حيث وصلت الأعداد إلى نحو 23 ألفاً، توفي منها 1600، حتى اليوم، بحسب أرقام وزارة الصحة في حكومة الأسد، فيما تشير التوقعات إلى أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير على اعتبار أن معظم الإصابات غير مسلجة لدى وزارة الصحة.
وتأتي المساعدات الإماراتية عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، مع رأس النظام ، بشار الأسد، في مارس/ آذار 2020، وبحثا خلاله تداعيات انتشار “فيروس كورونا”، إلى جانب قضايا ثنائية.
وقال بن زايد في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” حينها، إنه بحث مع رئيس النظام بشار الأسد “تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية”.
بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) March 27, 2020
يُشار إلى أن الإمارات أعادت افتتاح سفارتها في دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، كأول دولة عربية، تُلغي “تجميد” مقعد سورية في الجامعة العربية، الذي اتخذه مجلس الجامعة في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2011.
وجاء ذلك في وقت أبدت دول خليجية عدة، بينها البحرين، انفتاحاً على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، لكن الولايات المتحدة كبحت هذا الانفتاح حينها.