قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن النظام السوري “لم يتطور ولم يطوّر أي موقف تجاه المنظمات الإرهابية الانفصالية في سورية”.
وأضاف للصحفيين في أثناء عودته من زيارة البلقان، اليوم الجمعة: “إن جهودنا ضد المنظمات الإرهابية الانفصالية هي في الواقع ضمان لوحدة سورية وسلامة أراضيها، لكن النظام لم يتطور ولم يطور أي موقف تجاهها حتى الآن”.
وفي سؤاله عن العملية العسكرية التي كان قد هدد بإطلاقها في سورية، قبل أكثر من شهرين، أجاب الرئيس التركي: “فيما يتعلق بسورية، هناك العديد من التنظيمات الإرهابية. لن نسمح لها أن تشكل تهديداً لأمننا القومي”.
وتابع: “لهذا قلنا إننا بحاجة إلى القيام بالعمل اللازم في هذا الاتجاه. ونحن نقوم بهذا العمل”.
ويأتي حديث الرئيس التركي حيال النظام السوري بعد أقل من شهر من الكلمات التي أدلى بها، معلناً أن هدف بلاده في سورية “ليس هزيمة الأسد، بل إيجاد حل سياسي”.
وقال أردوغان للصحفيين، في 19 من أغسطس/آب الماضي: “نعتقد أنه يجب أن تكون هناك خطوات متقدّمة أكثر بمستويات مختلفة”، في رده على سؤال بخصوص “الحوار مع النظام السوري”.
وأضاف: “لا يستطيع أحد أن يترك الحوار السياسي والدبلوماسية خارج المعادلة”، وأن “تركيا ليست لديها أطماع في الأراضي السورية، والنظام السوري يجب أن تفهم ذلك جيداً”.
وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية كان “جدل التطبيع” قد خيّم على مشهد العلاقة بين أنقرة والنظام السوري. وجاء ذلك بعد حديث أردوغان الأخير، وقبله وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو.
وبينما كثرت التحليلات والتكهنات بشأن ما ستكون عليه العلاقة بين النظام السوري وتركيا في المرحلة المقبلة، قال وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد “إن دمشق تثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران بهدف إصلاح ذات البين بين سورية وتركيا”، مضيفاً أن “هناك استحقاقات لابد أن تفي بها أنقرة”.
كما أكد المقداد في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، 23 أغسطس، على “ضرورة أن تنسحب تركيا من الأراضي السورية وتوقف دعمها للتنظيمات الإرهابية”، معتبراً أن ذلك “ليس شروطاً”.