أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن بلاده بدأت العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين، والتي تمت السيطرة عليهما من قبل قواته وفصائل “الجيش الوطني”، ضمن عملية “نبع السلام”.
وقال أردوغان في كلمة أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين: “بدأنا العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين”.
وأضاف: “سيتم تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري”.
وكان الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” قد سيطرا على مدينتي رأس العين وتل أبيض، والقرى الواقعة بينهما، بطول 145 كيلومتراً على الحدود، وبعمق 30 كيلومتراً.
وعقب السيطرة على المدينتين أعلنت تركيا بدء عمليات التجهيز لفتح المعابر الواصلة بين أراضيها والمناطق التي تمت السطيرة عليها، وهي: معبري تل أبيض ورأس العين.
وعلى الأرض شكّلت “الحكومة السورية المؤقتة” مجلسين محليين في تل أبيض ورأس العين، وأعلنت بدء تشكيل جهاز للشرطة لضبط أمن المنطقة، والتي شهدت عدة تفجيرات بالسيارات المفخخة، في الشهرين الماضيين.
فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن اتفاق مع الجانب الروسي، أمس الأحد، يقضي بتغذية تل أبيض ورأس العين بالكهرباء، من سد تشرين، الذي يخضع لسيطرة قوات الأسد والقوات الروسية.
وفي وقت سابق من العام الحالي، كان أردوغان قد ألمح إلى تولي بلاده مهمة بناء الإنشاءات في “المنطقة الآمنة” على الحدود السورية.
وقال أردوغان، في 15 من يناير/ كانون الثاني الماضي، إنه “يمكن أن تتولى شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات بالمنطقة الآمنة المزمعة على الحدود السورية”.
وتعتبر مؤسسة إدارة التنمية السكنية في تركيا (توكي) الرائدة في مجال الإعمار بتركيا.
وكانت المؤسسة قد أقامت مشاريع كثيرة سكنية، وهي المسؤولة عن بناء الجدار الأمني على طول الحدود السورية- التركية بطول 911 كيلومتراً.
وتنوي تركيا، حسب تصريحات كبار المسؤولين فيها، إعادة مئات ألاف السوريين، إلى هذه “المنطقة الآمنة” (تل أبيض، رأس العين)، والتي توقفت العمليات العسكرية فيها، عبر إبرام أنقرة، اتفاقيات مع موسكو وواشنطن، رسمت حدود المناطق التي تمت السيطرة عليها بصورة مبدئية، وما تزال غير مستقرة تماماً حتى الآن.