أردوغان حول العملية العسكرية: لن ننخدع بعلم النظام ونريد دعم روسيا وإيران
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ملف العملية العسكرية في الشمال السوري، سيظل مدرجاً على أجندة بلاده، لحين تبدد المخاوف المتعلقة بأمن تركيا القومي.
وخلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة أثناء عودته من القمة الثلاثية في طهران، اليوم الأربعاء، قال أردوغان إن بلاده تريد أن تكون روسيا وإيران معها في مكافحة “التنظيمات الإرهابية” على بعد 30 كيلو متراً من الحدود الجنوبية لتركيا، مطالباً الدولتين بتقديم الدعم اللازم لها.
وأضاف: “لقد عبرنا عن هذا مرة أخرى لكل من السيد بوتين والسيد رئيسي (…) أعتقد أننا لا نفكر بشكل منفصل في قضايا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومع ذلك لا يزال يتعين علينا الاستمرار في معالجة بعض النقاط”.
Cumhurbaşkanı Erdoğan: Suriye'nin kuzeyine yeni bir harekat konusu milli güvenlik endişelerimiz giderilmediği sürece gündemimizde yer almaya devam edecek.https://t.co/NQQOVhmPoi
— TRT HABER (@trthaber) July 20, 2022
وحول دعم قوات الأسد لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، قال أردوغان إن “التنظيم الإرهابي يعتقد عبثاً أنه قادر على خداع الجيش التركي من خلال رفع علم النظام شمالي سورية”.
ودعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من مناطق شرق الفرات في سورية على الفور، مشيراً إلى أن ذلك كان أحد مخرجات قمة طهران الثلاثية.
وأضاف: “الولايات المتحدة تغذي المنظمات الإرهابية هناك (شرق الفرات)، في وقت نحن نحارب فيه هذه المنظمات”.
ولم يحدد أردوغان جدولاً زمنياً للعملية العسكرية التي تلوح بها بلاده منذ أسابيع، ضد “وحدات حماية الشعب” في سورية، مؤكداً أنها لا تزال على أجندة تركيا.
وكان زعماء “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران) عقدوا قمة أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية طهران، تركزت حول الملف السوري، والعملية العسكرية التي تنوي تركيا تنفيذها في سورية.
وخرج المجتمعون ببيان ختامي مشترك، أكد على توافق الدول الثلاث في مجال “القضاء على الإرهاب” في سورية.
إلا أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن بلاده حاولت خلال القمة الثلاثية “إبعاد الخيار العسكري من سورية والتركيز على الحل السياسي”، مضيفاً أن “أي عمل عسكري شمال سورية سيؤدي لتفاقم الأزمة والأوضاع الإنسانية ويجب احترام السيادة السورية”.
وخلال الأسابيع الماضية صدرت تصريحات من قبل مسؤولين أتراك، أكدوا فيها عزم بلادهم، شن عملية عسكرية ضد “قسد” و”الوحدات” الكردية شمال سورية.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) جددت دعوتها للنظام السوري للتعاون من أجل “مواجهة” العملية العسكرية التركية، في الوقت الذي وصفهم بشار الأسد بـ”العملاء”.